حملة واسعة ومميزة أطلقتها مؤسسة المشوار بالتعاون مع موقع (وسيط الخير) الإلكتروني، فتحت عنوان (الشتاء الدافئ) استطاعت هذه المبادرة أن تنقل الفرحة وتستبدل مشاعر الحاجة واليتم للعشرات من العائلات التي تعيش تحت الخط الأحمر، فكانت بمثابة فجر آخر حمل معه الدفء والأمل بالظفر بحياة أفضل وسط مجتمع متمسك بحب الخير وإغاثة الملهوف.. س. بوحامد تكافل كبير، ومظاهر استثنائية صنعتها حملة (الشتاء الدافئ) الخاصة بجمع البطانيات والمدافئ لفائدة الأيتام والفقراء والمحتاجين، هذه الحالة وقفت عليها (أخبار اليوم) على مستوى مقر جريدة (الجميلة)، أين تحول فريق العمل بها، إلى ما يشبه خلية نحل، نتيجة الإقبال المتواصل من طرف المتبرعين لفائدة هذه الحملة في طبعتها الأولى، فليم يقتصر المساهمون على فئة المحسنين وإنما بادرت أيضا جمعيات فاعلة على أرض الميدان إلى المشاركة بقوة في هذه الحملة التي لقيت إقبالا ملحوظا ونجاحا معتبرا، خاصة من طرف قراء الجريدة.. وحسب المكلفة بهذه الحملة على مستوى الجهة الوسطى، الأخت (حواء)، فإن هذه المبادرة التي أطلقت من طرف مؤسسة المشوار بالتعاون مع موقع (وسيط الخير)، بالتزامن مع حلول فصل الشتاء، استطاعت في ظرف قصير أن تدخل الفرحة للعشرات من العائلات التي تقف عند عتبة الفقر وكانت من الذين لا يسألون الناس إلحافا، فبادرت جريدة الجميلة إلى مد يد العون لهم بدون جرح تعففهم وكرامتهم، وهنا جاء الجانب المميز للحملة، التي هدفها الرئيسي إدخال الفرحة وزرع الأمل في قلوب هذه الفئة المحتاجة التي تعيش في الظل بعيدا عن أعين واهتمام السلطات. وللإشارة، فإن هذه الحملة الكبرى، لم تكن مقتصرة على الجهة الوسطى للوطن، بل إنها امتدت لتشمل كل الجزائر، فلقد جندت الجريدة، جميع مكاتبها المتواجدة عبر الولايات الشرقية وكذا الغربية وحتى الجنوبية من أجل استكمال نجاح هذه المبادرة، وليعم خيرها على كل المحتاجين الواقعين تحت رحمة الفقر والفاقة.. وفي حديثها مع (أخبار اليوم) أشارت المكلفة بالحملة، أن التبرعات التي تصل إلى مقر الجريدة وبصفة يومية، لم تقتصر فقط على البطانيات والمدافئ، بل إنها تعدت ذلك إلى العديد من المواد المختلفة كالألبسة الشتوية، أو حتى بعض المواد الغذائية، فالكل يريد أن يساعد هذه الفئة على حسب قدرته المادية، كما أن البعض من المحسنين فضلوا التبرع بالأموال مباشرة إلى حساب الحالات الحرجة، والتي تعيش ضائقة وتحتاج المال من أجل شراء الدواء أو قضاء مختلف حوائجها اليومية الضرورية. ولأن بعض القراء الأوفياء لهذه الجريدة، وجدوا أنفسهم في حرج كبير نتيجة عدم تمكنهم من مساعدة المحتاجين والمشاركة في حملة الخير التي أطلقتها هذه الأسبوعية التي تعتبر من أكثر الأسبوعيات انتشارا في الجزائر، فاختار البعض منهم أبسط الطرق وهي الاتصال بالجريدة للتعبير عن شكرهم على المجهود الكبير الذي يبذله طاقمها في هذه الحملة، ويعبرون عن فرحتهم ووقوفهم ولو بالكلام الجميل وعبر نشر إعلان الحملة في مناطقهم.. فحملة الشتاء الدافئ بينت مدى التفاعل القوي للمواطنين مع نداءات خاصة بأفراد آخرين يعيشون معهم في نفس المكان، ولكنهم كانوا على الجهة المعاكسة يواجهون مرارة العيش وذل الفقر الذي أجبرهم على الوقوع فريسة الأمراض والنكبات، فكانت هذه المبادرة بمثابة وسيط خير بين المحسنين والمحتاجين في وطن عودنا دائما على العطاء والتكافل، فكانت النتيجة مبهرة، ولا زالت الأبواب مفتوحة، أمام الراغبين في الدخول في قافلة المحسنين سواء كانوا مواطنين أفرادا أو جمعيات أو حتى مؤسسات، فالحاجة لا زالت طالما الشتاء ما زال يرسل صقيعه وطالما لازال أيتام يتجرعون الفقر ومحتاجون يحاصرهم البرد في أبشع أشكاله، فهذا الحرمان يمكن لأي كان أن يساهم في وقف زحفه على هذه الفئة ولو بأقل الأشياء، فلا شيء يعادل إرجاع البسمة لليتيم ورفع الكربة عن المحتاج والفقير، ولمن أراد المشاركة في هذه الحملة التي لا تزال مستمرة فاتحة أبوابها لمن أراد التبرع حسب قدرته المادية، فإن عليه الاتصال برقم مكتب الوسط الذي تشرف عليه الأخت حواء وهو: 0554720185