يشكل الطب الشخصي في معالجة أمراض السرطان إحدى الطرق (الواعدة جدا) التي تسمح ب(علاج مستهدف) حسب ما عبر عنه البروفيسور بيار كولونا من المستشفى الأوروبي جورج بومبيدو بباريس (فرنسا). وفي كلمته على هامش ملتقى حول (وضعية داء السرطان بقسنطينة) نظم بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة داء السرطان أوضح طبيب الأورام السرطانية الفرنسي المعروف ذو 79 سنة بأن هذه الطريقة تمكن من (معالجة كل مريض بطريقة منفردة وهذا حسب الخصائص الجينية والبيولوجية لورمه دون إهمال بيئة المريض وأسلوبه في الحياة). وأوضح الرئيس السابق لإحدى مصالح مركز مكافحة السرطان بيار وماري كوري بالجزائر العاصمة في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية بأن هذا المنهج الذي بدأ يتسع مجال تطبيقه يوما بعد يوم يتضمن (معالجة التشوهات الوراثية للورم الخبيث عن طريق جزيئات ملائمة). وتوجد في الوقت الحالي عدة طرق علاجية أثبتت فعاليتها في تدمير بعض الأورام من خلال تطبيقها مباشرة على هذه التشوهات الوراثية كيفما كانت المرحلة التي بلغها تطور المرض حسب ما أكده البروفيسور كولونا، متطرقا إلى اللجوء إلى العلاج عن طريق عقار الإيماتينيب وهو دواء يوفر حسب ما أضافه ذات البروفيسور- إمكانية (المراقبة الأفضل للمرض)، كما يمكن المرضى لاسيما أولئك الذين يعانون من داء ابيضاض الدم النقوي المزمن من التعايش (بصفة عادية) مع مرضهم مثل الأشخاص المصابين بداء السكري وبارتفاع ضغط الدم.