حذّر المرشّح الحرّ لراسيات أفريل 2014 علي بن فليس من (الإثارة السياسية) وإطلاق تصريحات غير مسؤولة عشية الرئاسيات، داعيا إلى ضبط النفس والسهر على توفير الظروف السياسية والمادية لتحضير وإجراء الانتخابات الرئاسية المقبلة. اعتبر على بن فليس المرشّح الحرّ للرئاسيات المقبلة في ندوة صحفية عقدها صباح الأمس في بن عكنون بالعاصمة أن الخطاب المثير يهدف للتخويف وغايته إبقاء الجزائر في وضعها القائم وتأخير أيّ إمكانية تغيير تحملها الإرادة الشعبية، مضيفا أن بعض التصريحات يراد من ورائها إمّا إبقاء الوضع الحالي أو الفوضى في البلاد، مشيرا إلى بعض الأحزاب التي قررت المقاطعة. وأشار بن فليس في كلمته إلى أنه يتفهّم كثيرا التساؤلات المطروحة على الساحة السياسية بخصوص هذا الاستحقاق، والذي تصفه يضيف بعض الأطراف بالعملية المغلقة بأن جوابه هو التصميم المعاكس على فتح العملية الانتخابية وهذا من خلال التجنّد والتموقع في الساحة السياسية وفي كلّ مكاتب الاقتراع. ودعا بن فليس مسانديه لأخذ الحيطة والحذر لأن هذه الفترة يقول (التي تسبق الانتخابات مناسبة لكلّ المناورات السياسيوية، والتي تظهر مبكّرا مؤشّرات عدم يقين وليس من شأنها دعم السكينة المطلوبة لانتخاب شفّاف ونزيه). وشدّد بن فليس وهو يخاطب مسؤولي حملته الانتخابية على تركيز خطابهم على برنامجه الانتخابي ودون المساس بالأشخاص أو مؤسسات الجمهورية التي تعتبر (الضامنة لاستقرار الجزائر)، وقال: (سنركّز خطابنا على مشروعنا دون المساس بأحد ودون المساس بمؤسسات الجمهورية التي يجب الحفاظ عليها) لأنها (الضامنة والحافظة) لاستقرار الجزائر، وحذّر أيضا من (السلوكيات التي لا تليق ولا تتّفق) مع البرنامج الذي يقترحه على الشعب في هذه الاستحقاقات، مشدّدا على (ضرورة منح الأولوية للشباب والمرأة). وبعد أن ذكر السيّد بن فليس أنه ليس مرشّح حزب (دون التنكّر) لصفته ك (عضو في حزب جبهة التحرير الوطني) حذّر من (الإقصاء والتهميش والمحسوبية والجهوية) في تنشيط حملته الانتخابية. من جهة أخرى، رافع المتحدّث عن التغيير الذي يعتبر (رديف التطوّر) ويكون (ديناميكيا وإيجابيا ومزاياه أكبر وأعظم عندما يتقاسمه الجميع)، مضيفا أن (التغيّر ينبغي أن يكون مسؤولا ومتدرّجا وثمرة تشاور وطني واسع من دون إقصاء)، وقال إنه (ليس لأحد الحقّ في أن يدّعي تفرّده احتكار ضمان استقرار البلاد)، معبّرا عن رفضه (لكلّ أنواع المزايدة) لأن كلّ جزائري وجزائرية حسبه (حام وحارس أمين لاستقرار البلد) وهو (واجب مقدّس على عاتق الجميع)، كماقال. وفي نفس السياق دعا بن فليس إلى (مضاعفة الحيطة والحذر لأن الفترة التي تسبق الانتخابات مناسبة لكلّ المناورات السياسية)، مشيرا إلى وجود (ظاهرة الخطاب المثير) للبعض، والذي (يأخذ شكل نداء ظاهره الحفاظ على استقرار الجزائر لكنه يهدف في الحقيقة إلى التخويف وغايته إبقاء الجزائر في وضعها القائم وتأخير أيّ إمكانية تغيير تحملها الإرادة الشعبية). وخلص المتحدّث إلى أن الاستحقاق الرئاسي القادم (محطة مشهودة) لتجسيد وتعميق البناء الديمقراطي في الجزائر)، مُلحّا على (ضرورة فتح أكبر عدد من المداومات على مستوى الأحياء ومراكز الاقتراع).