عثر بعد ظهر السبت فلاّحون على مقبرة جماعية يرجّح أن تكون من الحقبة الاستعمارية بإقليم بلدية سيدي عقبة (ولاية بسكرة)، حسب ما علمت به وكالة الأنباء الجزائرية لدى رئيس المجلس الشعبي البلدي. وقد وجدت مجموعة من الرفات دون تحديد عددها أثناء تنفيذ أشغال من طرف فلاّحين بالمنطقة الفلاحية المسمّاة (كدية مسعودة) على مسافة حوالي 1 كلم من الطريق الرّابط بين واحة قرطة وسيدي عقبة عاصمة البلدية، حسب ما أوضحه السيّد مبروك جمالي. وسمح تنقّل وفد من السلطات المحلّية من ضمنهم رئيس المجلس الشعبي البلدي بمعيّة مجاهدين بالوقوف على المقبرة الجماعية التي كشفت عنها بالصدفة أعمال حفر قام بها فلاّحون لأجل تسوية التربة، حسب ما أفاد به ذات المصدر. وتمثّلت الرفات التي تمّ العثور عليها في هياكل عظمية بشرية بما في ذلك جماجم وقطع عظمية أخرى كانت مدفونة تحت الأرض في حفر متناثرة هنا وهناك داخل بستان النخيل، وفقا لنفس المتحدّث. ومن المرجّح أن تكون الرفات لشهداء قتلتهم قوات الاحتلال الفرنسي إبّان ثورة التحرير الوطنية 1954 - 1962 ثمّ قامت بدفنهم جماعيا في هذا الوسط الفلاحي غير المأهول وهو بمنأى عن التجمّعات السكنية التي تعدّ بعيدة نسبيا عن الموقع في تلك الفترة الزمنية، حسب ما أشار إليه ذات المتحدّث. واستنادا إلى نفس المصدر فإن عدد الرفات التي تمّ رصدها ليس محدّدا بدقّة في هذه اللّحظة الآنية، لكن يفترض أن يتجاوز ال 20 لدى جمعها من طرف المختصّين لاحقا.