شرعت مجموعة من الباحثين بجامعة قسنطينة مؤخرا في الإعداد لإنجاز بحث أكاديمي معمق حول آثار مدينة ميلة يتضمن ثلاثة أجزاء يرجح أن يصدر في غضون السنتين المقبلتين حسب ما علم من مختص في الآثار بميلة· ويتوقع أن يشكل هذا الإصدار العلمي الجديد الذي سيشارك فيه باحثون في التاريخ وعلم الآثار والأنثروبولوجيا والجيولوجيا مساهمة معتبرة في تقييم وتثمين الكنوز الأثرية والتاريخية التي تزخر بها ميلة ما سيمكن -حسبه- من تجاوز الكثير من العموميات المتداولة حول نشأة وتاريخ هذه المدينة والإجابة على عدد من الأسئلة العلمية المطروحة بهذا الشأن· من جهة أخرى، يوجد حاليا تحت الطبع كتيب بعنوان ميلة متحف مفتوح يعرف بهذه الكنوز والحضارات المتعاقبة على هذه المدينة التي تعود نشأتها لعقود ضاربة في عمق التاريخ حسب مؤرخين· وتوجد آثار ميلة حاليا موضع اهتمام أكاديمي وعلمي واسع ممثلا في عديد مشاريع البحوث والدراسات الجامعية الجاري إنجازها في شتى المواضيع المرتبطة بالتاريخ والآثار منها دراسة جارية حول المحاجر ومواد البناء القديمة بميلة· وكانت المدينة الأثرية لميلة صنفت كتراث محفوظ خلال العام 2007 كما استفادت من مخطط دائم للحفظ حسب ما ذكر به المصدر ذاته معرجا في هذا السياق على التصنيف السابق ل8 مواقع بالولاية ضمن الحظيرة الوطنية للآثار على غرار عين البلد بميلة القديمة وحمامات بومبينيوس بوادي العثمانية وقصر الأغا بفرجيوة·