شرعت مجموعة من الباحثين بجامعة قسنطينة مؤخرا في الإعداد لإنجاز بحث أكاديمي معمق حول " آثار مدينة ميلة " يتضمن ثلاثة أجزاء يرجح أن يصدر في غضون السنتين المقبلتين حسب ما علم يوم السبت من مختص في الآثار بميلة. ويتوقع أن يشكل هذا الإصدار العلمي الجديد الذي سيشارك فيه باحثون في التاريخ و علم الآثار و الأنثروبولوجيا و الجيولوجيا "مساهمة معتبرة في تقييم و تثمين الكنوز الأثرية و التاريخية التي تزخر بها ميلة" ما سيمكن حسبه من تجاوز الكثير من العموميات المتداولة حول نشأة و تاريخ هذه المدينة و الإجابة على عدد من الأسئلة العلمية المطروحة بهذا الشأن. ومن جهة أخرى يوجد حاليا تحت الطبع كتيب بعنوان" ميلة متحف مفتوح" يعرف بهذه الكنوز و الحضارات المتعاقبة على هذه المدينة التي تعود نشأتها لعقود ضاربة في عمق التاريخ حسب مؤرخين. وتوجد آثار ميلة حاليا موضع اهتمام أكاديمي وعلمي واسع ممثلا في عديد مشاريع البحوث و الدراسات الجامعية الجاري إنجازها في شتى المواضيع المرتبطة بالتاريخ و الآثار منها دراسة جارية حول المحاجر و مواد البناء القديمة بميلة. وكانت المدينة الأثرية لميلة صنفت ك" تراث محفوظ" خلال العام 2007 كما استفادت من " مخطط دائم للحفظ " حسب ما ذكر به المصدر ذاته معرجا في هذا السياق على التصنيف السابق ل 8 مواقع بالولاية ضمن الحظيرة الوطنية للآثار على غرار " عين البلد" بميلة القديمة و حمامات بومبينيوس بوادي العثمانية و قصر الأغا بفرجيوة. وتجري حاليا بولاية ميلة مساع تجاه وزارة الثقافة لتصنيف زهاء 27 معلما أثريا آخر منها فسيفساء سيدي زروق ببلدية الرواشد و مدن أثرية جديدة اكتشفت سابقا بكل من المشيرة و أولاد خلوف جنوبي الولاية. واستفادت ولاية ميلة مؤخرا برسم المخطط الخماسي 2010-2014 من تسجيل عملية هامة تتمثل في متحف جهوي بميلة من شأنه -حين إكمال تجسيده- جمع و حفظ مختلف المواد الأثرية المرتبطة بتاريخ و آثار هذه الجهة.