كشف كل من مديري الطاقة والمناجم ومؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالمدية ورئيس مصلحة توزيع نفطال بالبليدة، النقاب عن واقع تغطية مناطق إقليم الولاية بالكهرباء والغاز الطبيعي إضافة إلى حال مواطني البلديات غير الموصلة بشبكة الغاز الطبيعي في الحصول على قارروات الغاز خلال العواصف الثلجية على وجه الخصوص. في البداية أشار بركات عبد الهادي مدير الطاقة والمناجم، إلى برنامج الخماسي 2010-2014، في جانب إيصال الغاز الطبيعي والإنارة العمومية، وحسبه فقد تم إنجاز شبكة كهربائية تقدر ب6821.61 كلم، سمحت بربط 52.668 مسكن موزعة على 931 مركز ريفي بمبلغ قدره ب206.7 مليارسنتيم وهذا خلال الفترة 1979 ولغاية نهاية سنة2013، وأن هذه القفزة النوعية -أضاف ذات المتحدث- ساهمت في ارتفاع نسبة التغطية من 5 % إلى 88 % نهاية السنة الماضية. وبخصوص الإنجازات بين 1999 ونهاية 2013، حصرها ذات المسؤول في 1168 كلم مع ربط 7935 مسكن عبر 232 قرية ودشرة، ساهم بدوره في ارتفاع التغطية من 83 % إلى 88 %. ورغم أن هذه النسبة تبدو لنا غير كافية كونها دون المعدل الوطني المقدر ب98 %، لعوامل طبيعية وأسباب بشرية في رأيه، وبالنسبة للغاز الطبيعي فإنه تم ربط 27 بلدية بهذه المادة الحيوية من خلال مختلف البرامج التي استفادت منها ولاية المدية والتي رفعت التغطية من 25 % إلى 40 % حاليا، معترفا في سياق إشارته أن التغطية بهذه الولاية دون المعدل الوطني المقدر بنحو48 % مقارنة بالولايات المجاورة. وعن الآفاق المستقبلية، أضاف قائلا: (لدينا برنامج طموح يتمثل في الشطر الثاني يخص 34 بلدية متبقية بالولاية، منها 15 بلدية ستنطلق في الأشغال قبل السداسي الأول من 2014 مباشرة بعد إجراء المناقصة الخاصة)، يبلغ طول شبكة النقل 77.08 كلم و1642.35 كلم بالنسبة لشبكة الوصلات تغطي 24118 مسكن بغلاف مالي يقدر ب8896 مليون سنتيم، منها 11 بلدية بشرق الولاية المحرومة منذ 1962 من المادة، على غرار العمارية- القالب الكبير- بني سليمان -السواقي والعزيزية بمقرا لدوائر، إضافة إلى كل من بوسكن الميهوب السدراية وبئر بن عابد. وللإشارة فإن نسبة هذه المادة الحيوية تفوق ال 85 % بكل من الولاياتالجلفة، الأغواط، وهران،سطيف، وأكثر من 60 % بعديد ولايات الوطن عدا الشلف التي لم تتعد بها التغطية 36ف ي المائة. (محمد أفلح) مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالمدية، أكد في إجابته حول أسباب عدم ربط عشرات المساكن الريفية المنجزة بالكهرباء، بأن مصالحه التقنية هي بصدد إنجاز دراسة ميدانية لأجل ربط كل المساكن المعنية من خلال برنامج تنموي تكميلي وصفه بالهام، بعد زيارة عبد المالك سلال إلى الولاية أكتوبر الماضي، ونفس الشيء ستشهده الأقطاب الحضرية على مستوى الولاية. فيما تحدث سمير برقوق رئيس مصلحة توزيع بنفطال بالبليدة، عن الإستراتيجية المنتهجة للقضاء على النقص الملاحظ في قارورات غاز البوتان، خاصة خلال العواصف الثلجية التي تضرب شمال المدية، كالتي أحدثت أزمة خانقة في توفير المادة بداية شتاء 2012، أين شهدت أغلب البلديات ال64 أزمة في غاز البوتان، ولمواجهة الوضع -أضاف- مسؤول نفطال: بادرت مؤسسة نفطال بالجهة إلى اتخاذ إجراءات تمثلت في إشراك البلديات في إيصال المادة إلى مواطنيها لوضع حد ولو نسبي لظاهرة المضاربة المتعلقة أساسا بمبدئي العرض والطلب، ليقول في ذات السياق (والآن الولاية تتوفر على ثلاثة مستودعات تخزين قارورات غاز البوتان، بكل من قصر البخاري جنوب الولاية وذراع السمار بغرب المدية وبلدية مزغنة بشرق الولاية بطاقة 28 ألف قارورة بالإضافة إلى النقطة التقليدية بالزبيرية وكذا مركز التعبئة ببني سليمان، وعن ظاهرة النقص الكارثي الملاحظ في وزن قارورات غاز البوتان على مستوى مركز التعبئة ببني سليمان وبشكل ملفت للنظر، تعهد رئيس مصلحة نفطال بفتح تحقيق في الموضوع على مستوى مركز التعبئة المسيرة من طرف ولاية البويرة.