اِلتمس ممثّل النيابة العامّة بمحكمة جنايات العاصمة تسليط عقوبة 20 سنة سجنا نافذا ومليون دج غرامة مالية على شقيقين متابعين بجناية محاولة القتل العمدي التي راح ضحّيتها كهل تعرّض لطعنات خنجر أثناء توجّهه إلى مقرّ عمله بالعاصمة سبّبت له عجزا عن العمل لمدّة 60 يوما. تفاصيل القضية حسب ما دار في جلسة المحاكمة تعود إلى ليلة 30 أكتوبر 2010، عندما تلقّت مصالح الأمن شكوى من طرف (ع. عبد القادر) يشكو فيها أربعة أشخاص قاموا بالاعتداء عليه بواسطة سلاح أبيض بعدما وجّهوا له طعنات على مستوى الرّأس في محاولة لسلبه هاتفه النقّال ومبلغا ماليا كان بحوزته، ولحسن حظّه سمع صراخه أحد المارّة فسارع إلى إسعافه بعدما تركوه غارقا في دمائه، وقد تمّ نقله إلى مستشفى بئر طرارية أين قدّم له الطبيب الشرعي شهادة عجز لمدّة 60 يوما. وعليه ومواصلة للتحرّيات تمكّنت مصالح الأمن من تحدد هوية المتّهمين الأربعة وألقت القبض على اثنين فيما لايزال الآخران في حالة فرار. وحسب ما جاء به المتّهمان خلال جلسة المحاكمة فقد أنكرا علاقتهما بالقضية، حيث أكّد المتّهم الأوّل أنه يوم الوقائع لم يكن متواجدا في العاصمة وكان في زيارة لبيت خاله بمفتاح، في حين صرّح الثاني بأنه كان في محلّه أين يمارس التجارة في منطقة زوج عيون بالعاصمة. كما كشف الملف القضائي للمتّهمين أن سبب الاعتداء يعود إلى خلاف سابق وثأر بين الطرفين، أين اعتدى الضحّية على الأخوين اللذين انتظرا خروجه من السجن للانتقام منه. ورغم ما جاء على لسان المتّهم في ملف القضية إلاّ أنه وعند مثوله أمس أمام قاضي الجلسة بجنايات العاصمة أنكر علاقته بالمتّهمين الآخرين وأكّد أنهما ليسا الشخصان اللذان اعتديا عليه، وهو ما أثار استغراب وغضب هيئة المحكمة، غير أن النيابة العامّة لم تقتنع بما جاء به الضحّية وقرّرت اِلتماس عقوبة 20 سنة سجنا نافذا في حقّ المتّهمين وغرامة مالية.