نظرت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة في قضية أربعة متّهمين ينحدرون من بلدية المدنية كانوا قد تورّطوا في محاولة قتل شابّ في الثلاثينيات بغية السرقة، ليلتمس ضدهم ممثّل الحقّ عقوبة 12 سنة سجنا نافذا· المتّهمون وإلى جانب اقترافهم لجنحة السرقة المقرونة بالعنف توبعوا بجناية تكوين جماعة أشرار ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصّد، حيث قاموا باستدراج الضحّية إلى منطقة معزولة قبل أن ينهالوا عليه بوابل من الطعنات أوصلته إلى مصلحة الإنعاش بمستشفى مصطفى باشا الجامعي وكادت تودي بحياته، ويتعلّق الأمر بكلّ من المدعوّين ل·م، ق·ع، ك·ر والمتّهم المتواجد في حالة فرار المدعو ش·م· حيثيات القضية حسب ما جاء في الاستجواب أمس ترجع إلى تاريخ 28 ديسمبر 2009، حينما تلقّت مصالح الأمن بديار الشمس بلاغ نجدة حول وجود شخص غارق في دمائه كان قد تعرّض لطعنات خطيرة في مختلف أنحاء جسده، حيث تمّ نقله على جناح السّرعة إلى مستشفى مصطفى باشا أين أجريت له عملية جراحية وتحصّل على شهادة عجز لمدّة 30 يوما· كما تبيّن من خلال تصريحات الضحّية أن المتّهمين ومن بينهم المتّهم الرئيسي الذي تعرّف عليه خلال تواجده في سجن سركاجي قاموا بالاعتداء عليه بمنطقة ديار المحصول بالمدنية بواسطة سلاح الأبيض، أين وجّهت له عدّة طعنات في مختلف أنحاء جسمه، كما قام المتّهمون بسرقة خاتمين وسلسة ذهبية كانت عند الضحّية إضافة إلى مبلغ 600 دينار ولاذوا بالفرار· وأظهر الملف أن المتّهم المدعو ش· محمد قام باستدراجه على متن درّاجة نارية إلى مكان الواقعة، حيث كان بقّية المتّهمين يترصّدون له للاعتداء عليه، والذين أكّد الضحّية بخصوصهم أنه يتعدّى عددهم ال 10 أشخاص· كما تعرّف الضحّية أثناء سماعه في محاضر الضبطية القضائية على بعض المتّهمين، من بينهم المتّهم الرئيسي ل· محرز· وكان المتّهمون قد أجمعوا كلّهم في جلسة أمس على إنكار التّهمة الموجّهة إليهم، غير أن النّائب العام أثناء مداخلته أكّد أن الضحّية تعرّض لاعتداء وحشي من طرف مجموعة من الأشخاص مسلّحين سبّبوا له عدّة جروح بليغة وأجريت له عملية جراحية وحرّرت له شهادة عجز عن العمل لمدّة 30 يوما، وذلك بعد رسم خطّة محكمة، حيث قاموا بالترصّد له حينما كان عائدا من مقرّ عمله من بئر خادم، حيث استدرجه المتّهم الفارّ، ليطالب بتسليط عقوبة 12 سنة سجنا نافذا ضد المتّهمين في القضية·