كشفت مديرية الطاقة والمناجم في المدية عن برنامج المخطط الخماسي 2010-2014، في جانب إيصال الغاز الطبيعي والإنارة العمومية الى سكان الولاية، حيث أكدت أنه تم ربط 7935 مسكن عبر 232 قرية ودشرة، ما ساهم في ارتفاع نسبة التغطية بالكهرباء من 83 % إلى 88 %. ورغم أن هذه النسبة تبدو لنا غير كافية كونها دون المعدل الوطني المقدر ب98 %، لعوامل طبيعية وأسباب بشرية في رأيه. وبالنسبة للغاز الطبيعي فإنه تم ربط 27 بلدية بهذه المادة الحيوية من خلال مختلف البرامج التي استفادت منها ولاية المدية والتي رفعت التغطية من 25 % إلى 40 % حاليا، معترفا في سياق إشارته أن التغطية بهذه الولاية دون المعدل الوطني المقدر بنحو 48 % مقارنة بالولايات المجاورة ختمها مدير الطاقة والمناجم. وللإشارة فإن نسبة هذه المادة الحيوية تفوق ال85 % بكل من الولاياتالجلفة-الأغواط- وهران - سطيف، وأكثر من 60 % بعديد ولايات الوطن عدا الشلف التي لم تتعد بها التغطية 36 في المائة. محمد أفلح مدير مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بالمدية، أكد في إجابته حول أسباب عدم ربط عشرات المساكن الريفية المنجزة بالكهرباء، بأن مصالحه التقنية هي بصدد إنجاز دراسة ميدانية لأجل ربط كل المساكن المعنية من خلال برنامج تنموي تكميلي وصفه بالهام، بعد زيارة عبد المالك سلال إلى الولاية أكتوبر الماضي، ونفس الشيء ستشهده الأقطاب الحضرية على مستوى الولاية. فيما تحدث سابقا رئيس مصلحة توزيع بنفطال بالبليدة عن الإستراتيجية المنتهجة للقضاء على النقص الملاحظ في قارورات غاز البوتان، خاصة خلال العواصف الثلجية التي تضرب شمال المدية، كالتي أحدثت أزمة خانقة في توفير المادة بداية شتاء 2012 أين شهدت أغلب البلديات أل:64 بلدية أزمة في غاز البوتان، ولمواجهة الوضع أضاف مسؤول نفطال: بادرت مؤسسة نفطال بالجهة إلى اتخاذ إجراءات تمثلت في إشراك البلديات في إيصال المادة إلى مواطنيها، لوضع حد ولو نسبي لظاهرة المضاربة المتعلقة أساسا بمبدئي العرض والطلب، ليقول في ذات السياق: والآن الولاية تتوفر على ثلاثة مستودعات تخزين قارورات غاز البوتان، بكل من قصر البخاري جنوب الولاية وذراع السمار بغرب المدية وبلدية مزغنة بشرق الولاية بطاقة 28 ألف قارورة، بالإضافة إلى النقطة التقليدية بالزبيرية وكذا مركز التعبئة ببني سليمان، وعن ظاهرة النقص الكارثي الملاحظ في وزن قارورات غاز البوتان، على مستوى مركز التعبئة ببني سليمان وبشكل ملفت للنظر، تعهد رئيس مصلحة نفطال بفتح تحقيق في الموضوع على مستوى مركز التعبئة المسيرة من طرف ولاية البويرة.