تتواصل مهازل البطولة التي تسمّى بالمحترفة بطريقة لاتتماشى بتاتا والزعم بأن الأمور تسير على أحسن ما يرام وفقا لدفتر شروط الاحتراف، لأن ما حدث أوّل أمس في المباراة التي جمعت بين جمعية الخروب واتحاد عنابة، والتي انتهت قبل وقتها الرّسمي يعدّ بمثابة صورة حقيقية لسياسة (الترقيع) دون الاعتراف بالحقيقة المرّة من قِبل المشرفين على تسيير الكرة الجزائرية، لأن منح الفرصة لعدد لا يقلّ عن ثلاثين فريقا للانضمام إلى البطولة المحترفة لا يتماشى وعدم جاهزية غالبية الفرق المعنية من الناحية القانونية لمواكبة دفتر شروط الاحتراف المعمول بها من قِبل هيئة بلاتير وليس الهيئة المسيّرة لكرتنا، لأن هناك أمورا كشفت حقيقة المرض الخطير الذي أصاب (الجلد المنفوخ) في الجزائر. لقد بات من الضروري على الهيئة التي تشرف على تسيير البطولة التي تسمّى بالمحترفة إعادة النّظر في العديد من الإجراءات التي حتما تضع مسؤولي الفرق التي تسمّى بالمحترفة أمام أمر الاعتراف بفشل مشروع الاحتراف نظير صرف أموال طائلة في الوقت الذي ما يزال فيه رؤساء الفرق المعنية ينتهجون كافّة وسائل الضغط لإرغام السلطات الوصية على ضخّ المزيد من الأموال التي تصرف بطريقة مشكوك فيها دون مراقبة من قِبل السلطات التي أضحت أمام أمر وضع الجميع أمام الأمر الواقع، لأن ما يحدث في البطولة التي تسمّى بالمحترفة زاد من تلويث المحيط الكروي بالجراثيم التي كانت بالأمس القريب تطالب برحيل رئيس (الفاف) محمد روراوة الذي مهما قيل عنه إلاّ أنه أثبت ميدانيا أنه الجدير بتحمّل مسؤولية تسيير هيئة (الفاف).