نأمل أن يكون الموسم الكروي المقبل بمثابة الانطلاقة الفعلية لبلوغ الاحتراف الذي يتماشى والقوانين المعمول بها من قِبل هيئة بلاتير وليس التهرّب من الحقيقة المرّة، لأن بقاء الأمور على حالها من ناحية التسيير يعني مساهمة الأطراف المعنية في تلويث المحيط الكروي واستعمال كافّة الأوراق لوضع كرتنا في قاعة الإنعاش وإبقاء بطولتنا في مصاف البطولات الأكثر ضعفا على المستوى العالمي في ظلّ مواصلة رؤساء الفرق التي تزعم الاحترافية صرف أموال طائلة بطريقة غير مدروسة في الوقت الذي كان من المفترض فيه بالجهات الوصية التعجيل لفتح تحقيقات معمّقة لكشف المستور، لأن المطالبة بضرورة ضخّ أموال إضافية يعني أن رؤساء الفرق المعنية أثبتوا ميدانيا أنهم غير مؤهّلين لتقديم الإضافة المتاحة لبلوغ الاحترافية. من الصعب جدّا بلوغ الاحترافية المطبّقة حاليا في البطولات الأوروبيةو لكن من الواجب على الهيئة المعنية الاعتراف بمساهمتها الفعّالة في عدم بلوغ الاحتراف بقوّة الميدان وليس بقوّة الورق، لأنه وللأسف الشديد كرتنا أضحت بأمس الحاجة إلى عملية جراحية مستعجلة لوضع الجميع أمام الأمر الواقع وبالأخص الأطراف التي تتغنّى بوضع كلّ ما تملك تحت تصرّف الكرة الجزائرية من أجل رفع الرّاية الوطنية عاليا في المواعيد الدولية، في الوقت الذي أضحى فيه المحيط الكروي ملوّثا بالجراثيم التي تهدّد مستقبل (الجلد المنفوخ) في بلد المليون ونصف المليون شهيد... وصحَّ فطوركم.