عرفت أمس ملحقة وزارة التربية بالرويسو في الجزائر العاصمة تجمهر آلاف طلبة السنة الثالثة ثانوي للضغط على الوزير عبد اللطيف بابا احمد للتراجع عن قرار استدراك الدروس التي ضاعت عليهم خلال الإضراب وقرار إلغاء العطلة الربيعية وإجباره على تحديد العتبة قبل شهر أفريل وسط تعزيزات أمنية، حيث طوقت قوات مكافحة الشغب المكان وحاصرت الطلبة بالقرب من محطة الترامواي والميترو. وقد هدد الطلبة بتحويل السنة الدراسية الى سنة بيضاء ومقاطعة الدراسة في حال عدم تحديد العتبة قبل شهر أفريل القادم، كما أحدثوا فوضى في الطرقات المؤدية لملحقة الوزارة بعدما حاصرتهم قوات الأمن وأغلقت عليهم جميع المنافذ، حيث امتدت جبهة إضراب الثانويين وتوسعت بشكل كبير بعد التحاق المئات بمكان الإحتجاج، فيما عبر التلاميذ عن رفضهم لوتيرة الدراسة المكثفة التي برمجت لاستدراك الدروس الضائعة بسبب الإضراب الذي شهده القطاع منذ 26 جانفي الماضي وإلى غاية 19 من الشهر الجاري، حيث أكدوا رفضهم للوتيرة المكثفة التي تستوجب الدراسة طيلة أيام الأسبوع باستثناء يوم الجمعة بغرض استدراك الدروس الضائعة بسبب الإضراب، مؤكدين أنه يستحيل عليهم استدراك الدروس الضائعة خاصة منها العلمية في ظل كثافة وتيرة الدراسة، لكون الأستاذة يشرحون الجانب النظري من الدروس ويغفلون الجانب التطبيقي نظرا لضيق الوقت وإلزامية إتمام البرنامج الدراسي، وجددوا رفضهم استدراك الدروس يومي السبت والثلاثاء خاصة أن أغلبهم مربوط بالدروس الخصوصية المدعمة في هذه الأيام، كما استنكر التلاميذ المحتجون أن يوزع عليهم أستاذة البكالوريا الدروس منسوخة دون شرحها لإكمال البرنامج، وأكد التلاميذ تمسكهم بالإضراب ومواصلة الضغط على الوزارة إلى غاية الإستجابة لتحديد عتبة الدروس دون الحاجة للاستدراك، حيث قال أحد تلاميذ مدرسة محمد خوجة بالدويرة في تصريح للبلاد إنهم لن يدفعوا ثمن إضراب الأساتذة، مؤكدا حقهم في الإستفادة من العطلة الربيعية. وقد شارك في الإضراب تلاميذ النهائي من عدة ثانويات بكل من القبة وحسين داي وبئر مراد رايس، وحتى الدويرة والحراش وبرج الكيفان.