(جثة صبي عمره 10 سنوات قُطعت يده بساطور. أشلاء أبناء رجل عمره 76 عاماً أطلقت عليه الميليشيات المسيحية النار 3 مرات لكنه نجا. جثة رضيعة قُتلت بوحشية مع 12 من أقاربها أمام بنت عمها التي أُجبرت على مشاهدة أبيها والميليشيات تفصل عنقه عن جسده. هذا ما شاهدته من الحياة في جمهورية إفريقيا الوسطى). النص لدوناتيلا روفيرا، مستشارة الاستجابة للأزمات في منظمة العفو الدولية، التي أضافت أن جماعة أنتاي بالاكا (مكافحة بالاكا) المسيحية تقتل المسلمين في الجمهورية بوحشية، وأن قوات حفظ السلام المنتشرة في البلاد فشلت في وقف سيطرتها على المدن واحدة تلو الأخرى: (ما نشاهده الآن هو تطهير عرقي للمسلمين، ونزوح جماعي للمسلمين بنسب تاريخية). بعض المسلمين فروا بالسيارات أو بالدراجات النارية، منضمين بذلك إلى قوافل طويلة ترافقها القوات التشادية أو الدولية. آخرون حملوا ما خف حمله وغلا ثمنه ثم قفزوا في الشاحنات المكتظة بالنازحين على نحو يهدد حياتهم. بعض المسلمين حاولوا الفرار على الأقدام لأنهم أيقنوا أن ميليشيات أنتاي بالاكا ستهاجمهم في أي لحظة. السؤال (الخطير) هنا هو: ماذا لو كان القتلة مسلمين والضحايا من غيرهم؟ أي حفلة للزعيق ستقيمها كبريات بلدان العالم، وأي استنكار ستضخه المرة تلو المرة لذلك المسلم (الكريه) و(المتوحش) و(القبيح)؟..