في لقاء مع برنامج (توداي شو) تحدثت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي عن فيلم (Unbroken) الذي أنهت تصويره مؤخراً في أستراليا والذي يشكل تجربتها الثانية كمخرجة، وكيف أن هذا الفيلم أعطى معنى جديداً لحياتها. فقد أنهت الممثلة الأميركية الشهيرة أنجلينا جولي تصوير فيلم (Unbroken) وهو ثاني فيلم لها كمخرجة. وكشفت في مقابلة لها مع (توداي شو) مؤخرا، بأن الفيلم أعطاها معنى جديداً لحياتها. ووصفت الأمر بالقول: كنت أستلقي في غرفتي أحدق بالسقف وأسأل نفسي (ماذا سأفعل بحياتي؟) أردت أن أقوم بشيء مهم. وشعرت بالحاجة للمساعدة والإرشاد، ولم أكن أعرف أين يمكن أن أجد ذلك؟ والجواب كان ينتظرني خارج نافذتي. مشيرة إلى صديقها وجارها لويس زامبريني، وهو بطل من أبطال الحرب العالمية الثانية، وكان المحارب الذي يبلغ من العمر 97 عاماً، حاضراً معها خلال اللقاء، وكان يستمع إلى جولي وهي تقص على مقدم البرنامج توم بروكاو تجربتها في صناعة الفيلم. وأكدت جولي بأنها شعرت بمسؤولية كبيرة تجاه صناعة الفيلم بالشكل الصحيح، لأنها تحب بطله الحقيقي بشكل كبير، ولأنه ساعدها في حياتها ووقف إلى جانبها كثيراً. وتضيف: (كان يجلس في منزله أمامي كل صباح يرتشف فنجان قهوته ويتساءل من سيصنع هذا الفيلم؟ في نفس الوقت الذي كنت أبحث فيه عن معنى جديد لحياتي، كنت أود إخراج فيلم آخر، ولم أكن متأكدة من الموضوع المناسب، حيث يجب أن يكون حول أًمر يعنيني ويهمني. لأن الإخراج يتطلب جهوداً أكبر بكثير من التمثيل، ويسرقك لفترات طويلة من عائلتك ومنزلك). يذكر أن الفيلم مبني على قصة بنفس العنوان لمؤلفة رواية (سي بيسكت) ويتحدث عن قصة نجاة، وإصرار، وتكفير تدور أحداثها خلال الحرب العالمية الثانية. وكشفت جولي بأن ما شدها للقصة كان رسالة الأمل التي ترسلها للقاريء في النهاية. فالعالم يمكن أن يبدو بائساً، وينتابك شعور غامر بفقدان الأمل، لكن الإصرار يمكن أن يقلب كل شيء رأساً على عقب، فقوة الروح البشرية أمر استثنائي، ويمكن أن يقترب من المعجزة). ولكن حتى لنجمة بحجم ومكانة وشهرة أنجلينا جولي فإن صناعة فيلم كهذا شكلت تحدياً كبيراً. فعلي الرغم من أن فيلمها الأول كمخرجة والذي كان بعنوان (أرض الدم والعسل) رشح لجائزة الأوسكار، إلا أنها عانت كي تقنع جهة إنتاجية بتبني مشروعها الثاني، وواجهت صعوبات كبيرة لكي تتمكن من إنجاز العمل على أكمل وجه. فبحسب جويل وايثان كوين كاتبي السيناريو، فإن مشاهد الحرب في الجو والبحر، عقدت مسألة الإنتاج وشكلت معضلة حقيقية. واعترفت جولي بأنها رسمت (الستوري بورد) الخاص بمشاهد الفيلم، ووضعت اللوحات في كيس نفايات، وحملته إلى استوديوهات يونيفيرسال بنفسها، وبذلت مجهوداً كبيراً حتى أقنعتهم بإنتاج الفيلم). يقوم ببطولة العمل الممثل جاك أوكونيل حيث يؤدي دور (لويس)، الذي وقع أسيراً في يد الجيش الياباني خلال الحرب العالمية الثانية. ويشاركه في بالبطولة أيضاً غاريت هيدلند ودومنال غليسون، ومن المقرر عرض الفيلم في 25 ديسمبر المقبل.