لا تزال معاناة قاطني حي 2004 مسكن الواقع ببلدية براقي الواقعة بولاية الجزائر العاصمة متواصلة، بسبب امتلاء الأقبية بالمياه القذرة، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة التي غزت المساكن، حيث يشكل وجودها خطرا حقيقيا يهدد صحة قاطنيها ويسبب إزعاجا شديدا لأصحاب المحال المتواجدة بالحي. وفي هذا الصدد أعرب السكان ليومية ''الحوار'' عن استيائهم الشديد من هذه الوضعية الكارثية التي يعيشونها وسط تسربات المياه القذرة المتعفنة التي أدت إلى انتشار البرك المائية المتعفنة عند مداخل العمارات، فضلا عن انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة وكذا الأمراض لاسيما التنفسية والصدرية، ما يهدد دون أدنى شك صحة القاطنين بالحي لاسيما الأطفال، الذين ارتفعت في أوساطهم نسبة الإصابة بأمراض الحساسية خاصة على مستوى العيون من ناحية، والوضع البيئي من تلوث للمحيط والبيئة بصفة عامة من ناحية أخرى. ومازاد من حدة استياء وتذمر السكان على حد تصريحاتهم ، هو تجاهل السلطات البلدية لمطالبهم المتكررة بشأن التكفل بالوضع الذي أرهقهم كثيرا، لاسيما وأن حياتهم تعد في دائرة الخطر وعلى المحك بعدما حاصرت المياه القذرة أقبية العمارات من كل جانب وتسببت في انتشار القاذورات والحشرات. وفي هذا السياق يناشد سكان حي 2004 سلطات المجلس الشعبي البلدي لبراقي بغية التدخل الفوري للتكفل بهذا الوضع الذي ينبئ بكارثة إيكولوجية خطيرة من شأنها القضاء على الأخضر واليابس.