تساءل القيادي في حزب العمال رمضان تعزيبت عن سر اختيار رئيس»حمس» عبد الرزاق مقري هذا التوقيت للتهجم على حنون، في رده على الاتهامات التي وجهها المعني لمسؤولة حزب العمال اول امس، وكشف تعزيبت انه قبل أسابيع « جاءنا وفد محترم من الحركة من بين عناصره مسؤول التنظيم وتناقشنا باحترام بعدما اقترحوا علينا مرشح توافق، وقد اختلفنا معهم لاننا نختلف في عديد القضايا الاقتصادية و الاجتماعية، لكننا حافظنا على الإحترام المتبادل» وصف تعزيبت ما ورد على لسان مقري من اتهامات في رسالة تناولتها «آخر ساعة امش«، ب« التحرش الجنسي ضد المراة الوحيدة المرشحة للرئاسيات ومناضلة حرة يعرفها الجميع بعدم انسياقها وراء عروض المسؤولية التي تقدم لها في كل مرة».وبعد يوم واحد من الرسالة النارية التي صوبها رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري باتجاه المترشحة للرئاسيات لويزة حنون، والتي اتهمها بإبرام صفقة مع النظام ، نعت القيادي في الحزب يوسف تعزيبت اتهامات مقري لحنون ب« أسلوب البلطجية الخالي من أي حجة أو برهان، وهناك مثل يقول، إن لم تستح فافعل ماشئت». واستغرب يوسف تعزيبت، في اتصال ب«اخر ساعة» ماوصفه ب «الطريقة التي تهجم بها خليفة أبو جرة سلطاني على شخص الأمينة العامة للحزب، وقال» لم يكن لنا أي مشكل مع حمس، ونحناح كانت له علاقات طيبة مع حنون ورغم اختلافهما سياسيا، إلا أنهما لم يختلفا يوما على مصلحة الوطن» قبل أن يؤكد أن «نحناح يتقلب في قبره بسبب تصريحات هذا الشخص». وكذب المتحدث ماجاء على لسان مسؤول حمس، فيما يتعلق بمواقف لويزة حنون، واستغرب اختيار مقري هذا التوقيت للتهجم على لويزة حنون».مشيرا إلى أن قيادة الحركة، تستشير مجموعة من محاميها، من أجل بحث في رفع دعوى قضائية ضد رئيس حركة مجتمع السلم، لما ورد في رسالته» التهجمية» ضد لويزة حنون، وشدد تعزيبت» لم نجد أثرا للسياسة في المقال القبيح الذي يعبر عن أسلوب البلطجية السياسية»، كما قال «قيادة حزب العمال اتفقت على أن لا ترد حنون على قذارة ما أفاد به المعني، حيث أن كل ما كتبه نسيج من الكذب «، وتابع « حنون لا ترد على هذا الطائش الشاذ و السياسي المنحرف». وكان عبد الرزاق مقري قد اتهم حنون بإبرامها صفقة مع النظام تتصل بالانتخابات الرئاسية، ووصفها ب»القبيحة»، فيما كشف تعزيبت أن « قياديين في حمس اتصلوا بنا للتبرؤ من تصريحات هذا الشخص، أفادوا أنه « ليس لحمس أي مشكل مع حزب العمال». وعاكس تعزيبت قول مقري أن حنون قد تهجمت على الإسلاميين، مشيرا إلى أنه «لم نتهجم يوما على خيار المقاطعة الذي تبناه هؤلاء، بل بالعكس، قلنا أن كل حزب حر في خياراته، و القول بأن حنون تهجمت على هذا التيار نسج من خيال مقري لأننا كنا الوحيدين من دافع على علي بلحاج»، واكد تعزيبت في كلام موجه إلى مقري« لما خرج بلحاج من السجن توجه إلى مقر حزب العمال بالحراش ولم يتوجه إلى مقر حمس»، وتابع» حنون تدخلت لفائدة بلحاج لما أخطرت عائلته الحزب بظروفه بالسجن «. طرح قيادي الحزب سؤالا مفاده« هل بالتهجم على حنون يمكن لمقري أن يغطي على تعاونه مع معهد كارانجي الأمريكي، بعدما كان مسؤولا في منظمة فريدوم هاوس، ولم يخرج منها الا بضغط من مسؤولين في الحركة» وتابع يقول « هو يدافع عن فوضى الربيع العربي، وعيب من جانبه ان يتحدث عن صفقة لحزب العمال مع السلطة، ويعرف هو أن حزب العمال لما كان يصوت على قوانين ضد الخوصصة، كان هو يصوت لفائدتها « كما أضاف « هذا الذي يريد ديمقراطية في الجزائر يأتي بها على ظهر دبابة، نقول له أن القافلة تسير و الكلاب تنبح، ونذكره بشأن أمور يجهلها، هو أنه لا يوجد في القاموس شيء اسمه أممية شيوعية التي تحدث عنها على ان حنون تنتمي إليها، وإنما حنون هي منسقة الوفاق الدولي للعمال والشعوب».