أدلى أحمد بن شريف، العقيد السابق، قائد الدرك و عضو مجلس الثورة، بتصريحات غير معهودة إزاء ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة، وأشار إلى انه يمكن لبوتفليقة أن يكون في غير وعي، قائلا إن مافيا تتكون من 15 شخصا تحيط به وهي من فرض عليه الترشح”. أكد بن شريف خلال ندوة صحفية عقدها أمس بمقر المداومة الرئيسية للمرشح علي بن فليس ببن عكنون “إننا بفعل هذا الترشح نشهد حالة اعتداء على تقاليد الدولة من طرف المافيا السياسومالية التي يقودها السعيد بوتفليقة”، مضيفا “إن هذه المافيا قد استولت على الحكم منذ مرض صديقي بوتفليقة “، وعاد المتحدث الى مرض الرئيس المترشح قائلا “ الرجل أصيب بجلطة دماغية، إنه مرض من يتعرض له يستحيل أن يعود كما كان”، بينما اشار الى ان مراد مدلسي، رئيس المجلس الدستوري “يتحمل مسؤولية صناعة البلبلة في البلاد، لقد عرف بكلمة لو كنت ذكيا في ملف الخليفة ثم بأن العهدة الرابعة نكتة، و لما صار رئيسا للمجلس الدستوري جاءه الذكاء بالدوس على الدستور و القوانين”. وطرح بن شريف سؤالا كبيرا سبق للبعض ان طرحه في المعارضة بقوله :«ألا يوجد رجل شجاع في البلاد ليقول كيف لرجل مريض بهذا الشكل أن يترشح”، كما اكد بن شريف “ هتفت للرئيس شخصيا عدة مرات و أخطرته باجتهادات تشير الى ضرورة عدم ترشحه الا انه تجاهلها”، وشكك العقيد بن شريف في ان يكون بوتفليقة في كامل وعيه، وقال في هذا الصدد “إنه غير واع، أنا أكلمه باستمرار و هو لا يستطيع الحديث و لا المشي”. مصنفا مساندي الرئيس المترشح الموجودين على الساحة في ثلاث خانات هي: “إما مريض و إما بني وي وي و إما خائن للبلاد”، ذاكرا رئيس الجبهة الشعبية عمارة بن يونس ، قائلا فيه “الذي يقول أن الرئيس لا يسير البلد برجليه بل برأسه، يا عمارة أليس أنت من كان يقول بوتسريقة، هل لأنه أعطاك مسؤولية أصبحت هكذا”، وخاطبه بالقول “كم أنت مسكين أيها الأبله”. وقدم المتحدث توقعات بأن لا يحصل بوتفليقة على أكثر من 10 بالمائة من أصوات الناخبين، في حال جرت الانتخابات في نزاهة وشفافية، مشبها ذلك ببومدين بقوله “مثل بومدين الذي حصل على 12 بالمائة فقط في رئاسيات 76 و قد أبلغته ذلك بعد الإنتخابات لما دخلت عليه و وجدته متبخترا بما حصل عليه من نتائج رسمية”.وأعلن اول قائد للدرك الوطني بعد الاستقلال، مساندته للمرشح علي بن فليس. وهاجم كل من له علاقة بترشح بوتفليقة، ولم يستثن رئيس المجلس الدستوري، مراد مدلسي الذي وجه له كلاما مفاده:«لو كنت رجلا بأتم معنى الكلمة صلح غلطتك و أكشف للجزائريين أن هناك شغورا في السلطة منذ مرض بوتفليقة”، كما تابع “لقد أتوا بخمسة ملايين توقيعا مزورا، مثلما زوروا له رئاسيات 99 و 2004 و 2009 بركات من التزوير من فضلكم”. واشار بن شريف إلى دور الأجهزة الأمنية في كل ما يحصل وقال للصحفيين وهو يمزح “ أعيدوا لي قيادة الدرك الوطني شهرا واحدا و سأخرجكم من الظلمات إلى النور”. ليلى/ع