رفضت السلطات الولائية بولاية جيجل طلب القائمين على مصنع الحديد والصلب المزمع انشاؤه بالمنطقة الصناعية لبلارة بشراكة جزائرية قطرية والقاضي بوضع سد بوسيابة بمدينة الميلية تحت تصرف المصنع المذكور من خلال تزويده لهذا الأخير بحاجته من المياه ذات الإستعمالات المختلفة .وحسب مصدر موثوق فإن السلطات الولائية لجيجل قد رفضت مناقشة فكرة تحويل مياه سد بوسيابة الذي يتخذ من اقليم بلدية الميلية مقرا له نحو مصنع بلارة للحديد والصلب مثلما طالب بذلك القائمون على هذا المصنع وبالتحديد الطرف القطري الذي طالب بوضع السد المذكور في خدمة المصنع بحكم أنه الوحيد القادر على توفير حاجيات هذا الأخير من الماء وهي الحاجيات التي قدرت بنحو (20) مليون لتر من الماء قصد تشغيل أفران ومحركات المصنع العملاق ،ومع ذلك فقد رفضت سلطات جيجل هذا الإقتراح بحكم تداعياته على سد بوسيابة الذي أنجز من أجل تلبية حاجيات بلديات الجهة الشرقية من الولاية من المياه ذات الإستعمالات المختلفة وكذا ري الأراضي الفلاحية بالمنطقة وهومايعني بأن وضع هذا السد تحت تصرف مصنع بلارة للحديد والصلب سيقضي على كل هذه الأحلام وسيعيد أزمة المياه بالضاحية الشرقية من الولاية الى نقطة الصفر .من جهة أخرى وفي سياق متصل بطلب القائمين على مصنع بلارة للحديد والصلب اقترحت السلطات الولائية لجيجل على مصالح الحكومة انجاز محطة لتحلية مياه البحر بولاية جيجل وذلك من أجل التكفل بحاجيات المصنع المذكور من المياه والحيلولة دون خلق أزمة أخرى مع الشريك القطري الذي مافتئ يبحث عن ذرائع وأسباب لإلغاء مشروع مصنع بلارة ونقله الى منطقة أخرى ، وكشفت مصادر مطلعة «لآخر ساعة» بأن الإقتراح الذي قدمته سلطات ولاية جيجل لتوفير حاجيات مصنع بلارة من المياه قد قوبل بترحيب رسمي من قبل الجهاز الحكومي وأن انشاء المحطة المذكورة يوجد قيد الدراسة على مستوى الجهات الوصية خاصة وأن الوقت يبدو ضيقا أمام المسؤولين لتجسيد هذا المشروع في ظل اقتراب آجال تسليم مصنع بلارة الذي من المفروض أن يشرع في الإنتاج أواخر العام (2016) .