يرى خبراء اقتصاديون من شركة ''رونو'' الفرنسية بعد زيارتهم الأخيرة الى موقع بلارة بدائرة الميلية 58 كلم شرق عاصمة الولاية جيجل أن هذا الموقع هو الأنسب على الإطلاق لإقامة مشروع مصنع للسيارات تابع للشركة المذكورة، وهو الذي ظل لسنوات طويلة حلم أبناء المنطقة في إيجاد مناصب عمل وامتصاص أكبر قدر من البطالة، وهذا في ظل وعود المسؤولين المتعاقبين بإنجاز مصانع مختلفة مثل مصنع الحديد والصلب سنة 1981 ومنطقة التبادل الحر سنة ,1996 إلى مصانع للحديد والصلب مع بداية الألفية لشركة مختلطة مصرية إيطالية، فمصنع الألمنيوم لمجموعة دوبال الإماراتية، إلى آخر مشروع وهو صناعة السيارات بالجزائر. وأرجع هؤلاء الخبراء أسباب ملاءمة هذا الموقع، إلى توفر الهياكل القاعدية المساعدة على إنجاز المشروع، فموقع بلارة يقع على بعد 50 كلم عن ميناء جن جن ويربطه طريق سريع ويبعد بحوالي 60 كلم عن الطريق السيار شرق غرب، إضافة إلى أنه موصول مباشرة بخط للسكك الحديدية بميناء جن جن ومحطة الشحن بالسكك الحديدية على مستوى الميناء، كما يبعد ب50 كلم عن مطار فرحات عباس الدولي، وعلى بعد 20 كلم عن سد بني هارون وبعض الكيلومترات عن سد بوسيابة بمنطقة الميلية. وإلى جانب هذه المنشآت القاعدية، فإن منطقة بلارة تتجه نحو الاستفادة من المحطة الكهربائية الضخمة بمنطقة أشواط بطاقة 600 ميغاواط.