أعطى والي ولاية جيجل علي بدريسي صبيحة أمس الثلاثاء بمعية الرئيس المدير العام لشركة هندسة الكهرباء والغاز اشارة انطلاق مشروع المحطة الكهربائية العملاقة التي ستحتضنها المنطقة الصناعية لبلارة ببلدية الميلية (60) كلم الى الشرق من عاصمة الولاية جيجل .وقد شارك في اعطاء الإنطلاقة الفعلية لهذا المشروع الهام والذي ستسهر على تجسيده شركة هندسة الكهرباء والغاز ممثلون عن المجتمع المدني بعاصمة الكورنيش جيجل وكذا شخصيات عدة من الحقل السياسي بالولاية وفي مقدمتهم بعض أعضاء المجلس الشعبي الولائي الذين أبوا الا أن يشاركوا في هذا الحدث الذي وصفه المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي بالولاية بالهام جدا في تاريخ الولاية (18) بالنظر الى قيمة ومستوى هذه المحطة التي تعادل طاقتها «1600» ميغاواط وهو ما يمثل أربعة أضعاف المحطة الكهربائية المتواجدة بمنطقة الأشواط ببلدية الطاهير كما ستكلف غلافا ماليا يفوق المليار دولار على أن تموّن مصنع الحديد والصلب الذي سيجري بناؤه هو الآخر بالمنطقة الصناعية ببلارة بشراكة جزائرية قطرية بحاجته من الكهرباء علاوة على مشاركة هذه المحطة التي تعتبر الأكبر في الجزائر في تعزيز الشبكة الكهربائية الوطنية .هذا وأكد الرئيس المدير العام لشركة هندسة الكهرباء والغاز ركاب محمد بأن المحطة المذكورة تعتبر واحدة من ضمن ست محطات جديدة يجري بناؤها في الجزائر من أجل تدعيم الشبكة الكهربائية الوطنية وتوفير قدرة توليد أكبر للطاقة الكهربائية على المديين المتوسط والبعيد ، مضيفا بأن المحطات الستة المذكورة ستمكن البلاد من تغطية الإحتياجات الوطنية وتوفير احتياطي كهربائي يعادل الثلاثين بالمائة من الحاجة الوطنية خلال العام (2018) مما سيمكن الجزائر من تصدير هذه الطاقة نحو بلدان أخرى مستقبلا بعدما عانت الكثير خلال السنوات الأخير ة من أجل توفير الحاجيات الوطنية من هذه الطاقة الإستراتيجية وهو ماعكسته الإنقطاعات المتكررة للكهرباء بعدد من مدن البلاد وخاصة أوقات الذروة مما اضطر القائمين على قطاع الكهرباء بالجزائر الى ابتداع أساليب مختلفة للتحكم في هذه الإنقطاعات والتقليل منها خاصة في فصل الصيف .