عاش الفاتيكان، امس الأحد، يوما عظيما جليلا قد يضم أضخم حشد منذ جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في 2005، وذلك بمناسبة إعلان قداسة الحبر الأعظم المذكور الذي يحظى بشعبية كبيرة، وكذلك البابا يوحنا الثالث والعشرين الذي أطلق المجمع الفاتيكاني الثاني.ويشارك في الاحتفالية 98 وفدا من دول ومنظمات دولية مختلفة، بينهم 24 من رؤساء الدول والملوك، منهم ملك إسبانيا خوان كارلوس، ورئيس زيمبابوي روبرت موغابي. وسيمثل فرنسا رئيس الوزراء مانويل فالس.وإعلان قداسة يوحنا الثالث والعشرين مؤسس المجمع الفاتيكاني الثاني (1962-1965) - البولندي الأصل - الذي سجل انفتاح الكنيسة الكاثوليكية على العالم المعاصر، لم يواجه على ما يبدو أي انتقاد من أحد، باستثناء التقليديين المتشددين.لكن بالنسبة إلى يوحنا بولس الثاني، حتى وإن لم يعترض أحد على مكانته الدولية والدور الذي لعبه في سقوط الشيوعية، برز بعض المنتقدين الذين يأخذون عليه خصوصا عدم تبصره لجرائم التعديات الجنسية على الأطفال وتشدده مع علماء الكهنوت المعارضين.ويعتبر إعلان قداسة الحبرين الأعظمين حدثا يمكن أن يساهم في تبديد ذكرى سنوات حملت فضائح، خاصة التعديات الجنسية على الأطفال. ويحتفل البابا الأرجنتيني فرنسيس، الذي يرأس الكنيسة الكاثوليكية ويصل أتباعها إلى حوالي 1.2 مليار شخص، بقداس في ساحة القديس بطرس في حضور حشود تتراوح بين 800 ألف إلى مليون مشارك.