بابا الفاتيكان يستقيل و إفريقي و ايطالي و كندي مرشحون لخلافته أعلن البابا بنديكت السادس عشر، أمس الاثنين، أنه سيستقيل من منصبه في الثامن والعشرين من فيفري الجاري، ليكون أول بابا يستقيل من منصبه على رأس الكنيسة الكاثوليكية منذ نحو 6 قرون، عندما استقال البابا سيليستين من منصبه. وجاء في بيان صادر عن الفاتيكان أن" البابا يقول إنه لم يعد يقوى على مواصلة العمل لتقدمه في السن". وأضاف البيان نقلا عن البابا: "لهذا السبب ومع علمي بأهمية هذه الخطوة التي اتخذها بكامل إرادتي ، أعلن التخلي عن كرسي البابوية في روما". وقال البابا (85 عاما) في خطاب ألقاه باللاتينية خلال مجمع كرادلة منعقد في الفاتيكان: "بعد مراجعة ضميري أمام الله توصلت إلى قناعة بأنني لم أعد قادرا بسبب تقدمي في السن على القيام بواجباتي على أكمل وجه على رأس الكنيسة" الكاثوليكية.وقال الأب فيديريكو لومباردي، في إعلان غير مسبوق في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية، إن "البابا أعلن أنه سيتخلى عن مهامه في الساعة 20:00 (19:00 توقيت غرينيتش) في 28 فبراير 2013"، عندها تبدأ مرحلة ما يسمى "الكرسي الشاغر"، وفق لومباردي. وانتخب البابا على رأس الكنسية الكاثوليكية في 19 أفريل 2005، وأقيمت مراسم تنصيبه في 24 من الشهر نفسه ، وتسلم مقاليد السلطة وفق تقليد الكنيسة الكاثوليكية في 7 ماي في كاتدرائية القديس يوحنا اللاتراني في روما. ويتمتع البابا بنديكت السادس عشر و اسمه الحقيقي جوزيف راتزينغر بالجنسية الألمانية، وكذلك جنسية دولة الفاتيكان. وكان خليفة البابا يوحنا بولس الثاني. وعبرت ألمانيا عن "احترامها وامتنانها" للبابا بنديكت16 ، المولود في ألمانيا، عن السنوات الثماني التي أمضاها على رأس الكنيسة الكاثوليكية، كما أعلن المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. وقال ستيفين سيبرت إن "الحكومة الفدرالية تكن أكبر قدر ممكن من الاحترام للحبر الأعظم ولإنجازاته وعمله طوال حياته من أجل الكنيسة الكاثوليكية". خلال سنوات بابويته الثمانية واجه بينيديكت السادس عشر عددا من الفضائح أبرزها قضية استغلال الكنيسة للأطفال جنسيا ، و تسريب وثائق من أمين سر مكتبه حول تعاملات الكنيسة الكاثوليكية. و كان البابا في كتاب حوار مع الصحفي الألماني بيتر سيوالد الصادر سنة 2010 بعنوان "أنوار العالم" قد تطرق إلى ضرورة أن يكون للبابا الحق في التخلي عن كرسي البابوية حسب الظروف و خصوصا إذا احس أن قواه الفيزيائية النفسية و الروحية لا تسمح له بالبقاء في منصبه. ووصف عميد الكرادلة أنجيلو صودانو إستقالة البابا بأنها عاصفة رعدية في سماء صافية و عبر رئيس الحكومة الايطالية عن تأثره لقرار البابا ترك منصبه. و قال الرئيس الفرنسي ان قرار البابا الاعتزال جدير بكامل الاحترام. إستقالة البابا فاجات أيضا سياحا كانوا في سحاحة القديس بطرس وقالت سائحة سويسرية أنها ترغب في ان يكون البابا الجديد أسود البشرة لأن ذلك يساعد على تطور الذهنياتن و هو إحتمال وارد حيث رشحت مصادر إعلامية كاردينالان إفريقيان لخلافة البابا الألماني على رأس الكنيسة الكاثوليكية أحدهما الغاني بيتر تروكسون و رشحت مصادر اخرى ايطاليا هو أنجيلو سكولا و قدمت أيضا كنديا مارك أويلي لخلافته.