أقدم شاب أبكم على توجيه طعنات قاتلة لوالده يوم الخميس الماضي مباشرة بعد خروجه من أداء صلاة المغرب بحي بوخضرة بلدية البوني ولاية عنابة . تفاصيل المشهد الأليم الذي اهتز على إثره سكان المنطقة المذكورة في حدود الساعة السابعة والنصف من مساء أول أمس كما يرويها شهود عيان بدأت بشجار بين الأب (ع.ع) 56 سنة وابنه (ع.ج) حوالي 23 سنة سببه أمور عائلية تعود إلى عدة سنوات عندما رفض الأب الاعتراف بابنه الثاني من والدة (ج) بعد خروجه من السجن علما أنه كان قد طلقها سابقا ليعيدها إلى البيت بعدها بعقد عرفي وهو ما خلق الإشكال بعد مجيء الابن الثاني الذي بقي مصيره مرهونا بصراعات بين والديه مما جعل (ج) يحقد على والده خاصة بعد تركه لوالدته وتوجهه ليتزوج بأخرى تاركا ابنه الصغير يواجه مصيرا مجهولا في حين تضيف ذات المصادر بأن (ج) نشأ على كره والده الذي كان يعمد إلى حبسه بغرفة المنزل الكائن بحي فوضوي بحي بوخضرة كون الابن كان يلح على والده الاعتراف بأخيه وإرجاع والدته إلى البيت ليكون آخر شجار بينهما عشية الحادث دخل بعدها الوالد الضحية إلى المسجد لأداء صلاة المغرب وبينما هو يهم بالمغادرة تفاجئ بإبنه فلذة كبده بعد أن ضاق صدره بالهموم يوجه له ضربة بواسطة سكين على مستوى الرجل قبل أن يوجه له أخرى على مستوى الكلية اليمنى سقط على إثرها أرضا مغميا عليه ليفارق الحياة ويودع روحه إلى بارئها قبل أن يتم إسعافه علما أن الابن لاذ بالفرار مباشرة بعد الحادث لكن مصالح الأمن تمكنت من توقيفه صباح أمس ببيت خالته بمنطقة الشابية .هذا وتجدر الإشارة إلى أن جثة الضحية وجهت إلى مصلحة الطب الشرعي بمستشفى ابن رشد لكشف الأسباب الحقيقية للوفاة بعد تشريح الجثة .ومن المنتظر أن يحول الابن ليمثل أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار بعد انتهاء مجريات التحقيق لدى المصالح الأمنية المكلفة بالتحقيق في القضية .