أرجأت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء الجزائر الفصل في جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد المتابع فيها المتهم (ز.ز) القاطن ببيلام إلى الدورة الجنائية المقبلة لحضور دفاع المتهم الذي تمسك به. وقد أقدم المتهم على قتل الضحية (م.خ) صاحب ال19 ربيعا، بعدما رفض هذا الأخير إعارة المتهم دراجته النارية..وحسب والد الضحية الذي بدى متأثرا كثيرا لفقدان فلذة كبده الذي ما إن سمع قرار التأجيل حتى تقدم من القاضية مؤكدا لها أنه والد الضحية، تعود حيثيات القضية التي اهتز لها شارع بوروبة بالحراش إلى تاريخ 18 سبتمبر المنصرم، عندما ونشب شجار بين الضحية والمتهم بسبب دراجة الضحية الذي رفض إعارتها له. لكن يقول الوالد بتنهيدة عريضة: سرعان ما تم فك الشجار وانصرف كل واحد منهما إلى حاله. والد الضحية أكد أن الواقعة أتت من أعز صديق لابنه حيث وصفه الوالد بأنه الصديق الحميم إذ فكلاهما لبلة الوقائع لم يتجاوز 19 سنة. وأضاف محدثنا أنه بعد الشجار بيوم تقدم المتهم رفقة أربعة أشخاص، لكن الضحية لم يخرج له، وتدخل أبناء الحي في إبعادهم. الغريب في الأمر أن المتهم تقدم من منزلهم بعد الحادثة بيوم، حيث شرب معهم القهوة وطلب من الضحية الصلح مرددا عبارة جابها بليس. وعن ليلة ارتكاب الجريمة صرح الأب بأنها تمت بتاريخ 20 سبتمبر وبالضبط في حدود الساعة العاشرة مساء عندما نادى المتهم الضحية وبعد خروج خالد بعشر دقائق نادت الأم ابنها لكنها تفاجأ بالصراخ عندما شاهدت ابنها بالقرب من المنزل وهو ينزف، حيث أكد الأمن أن الطعنات كانت مقصودة وفي أماكن حساسة من الجسم، حيث وجه له ست طعنات، ثلاثا منها على مستوى القلب واثنتين على مستوى الرجل ونفسها على مستوى البطن. الأب لم يتمالك نفسه فأجهش بالبكاء لهول الحادث الذي أصاب ابنه. وقد نقله أخوه وعمه على جناح السرعة إلى مستشفى زميرلي حيث حول خالد مباشرة إلى غرفة العمليات لإجراء عملية على مستوى القلب لكنه بقي جثة بلا روح حسب وصف الوالد. إذ دخل ابنه في غيبوبة وعندما عجز أطباء المستشفى حولوه إلى مستشفى القلب ببئر مراد رايس كما طلبوا من عائلته كميات كبيرة من لادم ويضيف الأب أنه ما إن سمع أبناء حييه وجيرانه حتى تقدموا إلى مراكز حقن الدم من أجل إنقاذ حياته، غير أن القدر سبق كل شيء وتوفي خالد في أوج ربيع عمره غدرا، يقول الوالد، من أعز صديق له. كما ذكر الأب أن المتهم مسبوق قضائيا في جرائم الضرب والجرح العمدي، كما أنه معروف بتعاطي المخدرات