ودّع فريق شباب جيجل وبشكل رسمي بطولة مابين الجهات مرسما صعوده الى بطولة القسم الهاوي رغم الخسارة التي مني بها نور الكورنيش أمام اتحاد الدوسن لحساب الجولة السابعة والعشرين من البطولة وهي الخسارة التي لم تؤثر على ترسيم النمرة لصعودها بعدما استفادت من تعثر ملاحقها المباشر على أرض نجم الياشير. ورغم فشل نمور الكورنيش في الحفاظ على تقدمهم الذي جاء بواسطة الشاب اسلام دروة منذ الدقيقة ال»29» من المرحلة الأولى الا أن الفريق الجيجلي تمكن من حسم صعوده بصفة نهائية رغم الخسارة أمام الدوسن مستفيدا من النتيجة التي سجلها ملاحقه المباشر مستقبل الرويسات بميدان نجم الياشير حيث اكتفى أبناء الجنوب بالتعادل الإيجابي في هذه المواجهة وهو ما أبقى الفارق بين النمرة والرويسات عند حدود تسع نقاط قبل ثلاث جولات من نهاية البطولة . ورغم أن بطولة مابين الجهات ما زالت منها ثلاث جولات كاملة الا أن النمرة ضمنت صعودها بشكل رسمي مهما كانت نتائجها في المحطات المتبقية و نتائج الملاحق مستقبل الرويسات كون الصيغة التي أقرتها الرابطة الوصية لتحديد هوية البطل تمنح الفريق الجيجلي حق الصعود حتى ولو خسر كل لقاءاته المتبقية وفازت الرويسات بالتسع نقاط التي بقيت في السباق وهي الفرضية التي ستجعل الفريقين يتعادلان في عدد النقاط ولكن مع أفضلية للنمرة التي ستبقى الأولى في الترتيب حسب قانون الرابطة التي ستلجأ في هذه الحالة الى ترتيب آخر جولة من مرحلة الذهاب التي أنهتها النمرة رائدة بفارق كبير عن مستقبل الرويسات . وكان كل شيء محضر وسط التشكيلة الخضراء للاحتفال بورقة الصعود التي كانت شبه مؤكدة حتى قبل لقاء الدويسن لكن ترسيمها بشكل نهائي فجّر فرحة اللاعبين والطاقم الفني بعد نهاية لقاء السبت حيث احتفل لاعبو النمرة بهذا الإنجاز وسط أجواء رائعة هاتفين بعبارة «شومبيوني ، شومبيوني» التي تعني التتويج بلقب البطولة والظفر بجواز العبور الى قسم الهواة بعد موسم شاق ومتعب ذاقت خلاله التشكيلة الخضراء كل أنواع المتاعب والضغوط التي كادت أن تخرجها من سباق الصعود بشكل مبكر. ورغم أن الفارق الذي كان يفصل النمرة عن ملاحقها المباشر قلل الى حد كبير من فرحة الجواجلة بترسيم الصعود كون هؤلاء كانوا متأكدين بأن الصعود قد حسم حتى وان تأخر ترسيمه الى المحطة الأخيرة من البطولة الا أن ذلك لم يمنع المئات من الأنصار من الإحتفال بهذا الإنجاز مباشرة بعد الصافرة النهائية للحكم الذي أدار لقاء النمرة أمام الدوسن حيث انطلقت الأفراح من منطقة «باب السور» من خلال مواكب من السيارات التي جابت عددا من أحياء مدينة جيجل قبل أن تنضم الى هذه الأخيرة مواكب أخرى قدمت من مختلف أرجاء المدينة التي لايبدو وأنها ستعرف طعم النوم خلال الأيام المقبلة بفعل تواصل هذه الأفراح . وحتى وان لم يكن عددهم كبيرا قياسا بما كان متوقع الا أن الأنصار الذين تنقلوا الى الدوسن لمؤازرة النمرة في مواجهتها أمام الاتحاد المحلي احتفلوا بدورهم بورقة الصعود من خلال اقامتهم لاحتفالات صاخبة بمدرجات الملعب الذي احتضن لقاء السبت قبل أن يعودوا الى جيجل في موكب خاص أطلق فيه العنان لأبواق السيارات والألعاب النارية التي احتفظ بها الأنصار الى غاية رحلة العودة الى جيجل بعدما كانوا ينوون اشعالها بملعب الدوسن.