فشل فريق شباب جيجل في تحقيق المطلوب خلال المواجهة التي جمعته بالضيف مستقبل الرويسات لحساب الجولة التاسعة عشر من بطولة مابين الجهات (المجموعة الوسطى / الشرقية) وذلك بعد اكتفائه بالتعادل السلبي أمام ضيفه القادم من جنوب البلاد ليتوقف بذلك قطار النمرة بعد النجاح الباهر الذي حققه في الجولات الأخيرة .وقد جاءت مجريات لقاء النمرة أمام الضيف مستقبل الرويسات مطابقة لتكهنات الكثيرين ممن أبدوا تخوفهم من هذا اللقاء المفخخ أمام خصم أكد بأن احتلاله لمركز الوصافة لم يكن صدفة وأنه يستحق فعلا كل التقدير والإحترام بدليل الوجه الذي قدمه أمام الرائد الجيجلي والذي مكنه من ايقاض الجواجلة من حلمهم الجميل واجبارهم على اقتسام زاد المواجهة التي كانت مصنفة في خانة اللقاءات ذات الست نقاط .واذا كانت التفسيرات عديدة للوجه الباهت الذي ظهر به نمور الكورنيش أمام مستقبل الرويسات فان البعض أرجعوا هذا الوجه للتعب الذي نال من رفقاء دروة بلال وخاصة في الشوط الثاني الذي لطالما تألق خلاله النمور وهو ماجعل الكثيرين يربطون هذا الأمر باللقاء الودي القوي الذي لعبه النمور قبل (48) ساعة من لقاء الرويسات أمام شبيبة بجاية والذي ربما لم يكن في وقت مناسب بالنسبة للكتيبة الخضراء التي بذلت مجهودات كبيرة في مواجهتها أمام أبناء يما قورايا .والأكيد أن التعب وسوء الحظ لم يكونا السبب الوحيد وراء تعثر الرويسات بل ثمة أمور أخرى أكثر منطقية من وجهة نظر من تابعوا مواجهة النمرة أمام الرويسات وفي مقدمة هذه الأمور الغياب الإضطراري لبعض عناصر الخط الأمامي في صورة هداف التشكيلة الخضراء سامي زقرور الذي قاطع الفريق منذ أكثر من أسبوع وكذا بوعبد الله جمال الذي تعذر عليه لعب دوره في هذا اللقاء الحاسم بفعل الإصابة التي يشكو منها والتي أخرت عودته الى التدريبات حيث كان من شأن حضور هذين اللاعبين أن يفك الكثير من العقد في هجوم النمرة خلال لقاء الرويسات بل أن الكثيرين يجزمون بأنه لو كان اللاعبان المذكوران حاضران في هذا اللقاء لسجلت النمرة ولو نصف هدف في شباك ملاحقها . م. مسعود