يحتضن مساء اليوم ملعب مسعود زوقار بالعلمة قمة الجولة الثامنة و العشرون من الرابطة المحترفة الاولى، بمناسبة داربي الولاية 19 بين أبناء الولاية الواحدة ، المستضيف مولودية العلمة والضيف الدار وفاق سطيف في مباراة تعد بالكثير من الإثارة و التنافس لعدة اعتبارات ، فصاحبة الأرض و الجمهور مولودية العلمة تريد مواصلة حصد النتائج الإيجابية التي حققها خلال مرحلة العودة ، والتي أوصلتها للتنافس على المرتبة الرابعة التي تؤهلها للمشاركة في المنافسة العربية ، والفريق الزائر وفاق سطيف يبحث عن العودة بنتيجة إيجابية من العلمة لتأكيد وصافته وضمان المشاركة في دوري أبطال إفريقيا الموسم المقبل ، وهي المباراة التي ستستقطب من دون شك جمهورا قياسيا خاصة من أنصار « البابية « عكس أنصار الوفاق الذين قاطعوا مباريات الوفاق منذ أن خرج الوفاق من سباق البطولة و كاس الجمهورية خاصة في المواجهة الاخيرة ضد البرج أين فاز الوفاق دون إقناع و خرج اللاعبون تحت وابل من السب و الشتم، وتحضيرا لهذا اللقاء بالنسبة للفريقين ، فقد استغل المدرب أكورسي الحصة التدريبية الأخيرة لتحديد التشكيلة التي ستواجه الوفاق ، والتي عرفت بعض التغيرات مقارنة باللقاء الأخير ، بالإعتماد على اللاعب أوصالح وزغيدي كأساسيين في المحور الدفاعي ، وإعادة درارجة إلى منصبه الأصلي كصانع ألعاب ، بالإضافة إلى عودة اللاعب الشاب قادري إلى التشكيلة الأساسية التي غاب عنها في المبارتين الأخيرتين ، وهي التشكيلة التي سيلعب بها المدرب الفرنسي أكورسي لقاء اليوم لتحقيق الفوز المنتظر أمام الجار وفاق سطيف ، والبقاء في السباق من أجل المرتبة الرابعة و التي تعد إنجازا تاريخيا بالنسبة لمحبي البابية، من جهته المدرب خير الدين ماضوي ركز في تحضيراته مع لاعبيه لهذا اللقاء على الجانب البسيكولوجي للرفع من معنويات اللاعبين الذين تلقوا وابلا من السب والشتم في المباراة الأخيرة أمام البرج رغم العودة في النتيجة والفوز برباعية كاملة ، لكنهم لم يسلموا رفقة المدرب والرئيس من ألسنة الأنصار الحادة ، وسيحدث عدة تغييرات على التشكيلة الأساسية ، كالاستغناء عن عروسي في الدفاع بعد عودة المدافع دمو ، وعودة قراوي في الوسط بعد غيابه عن اللقاء الفارط بسبب العقوبة الآلية ، والمحافظة على الثنائي العقبي والعمري كأساسيين ، بينما سيريح المدافع لقرع ويتم تعويضه بزميله بوكرية ،ويؤكد المدرب السطايفي بأن المباراة صعبة على الفريقين ، لأن لهما نفس الطموح ، المشاركة الإقليمية والإفريقية ، وسيكون الميدان هو الفاصل ، وأضاف بأن لاعبيه سيلعبون بكامل الإمكانات الفنية والبدنية للعودة بكامل الزاد ، لتعزيز المرتبة الثانية و رفع المعنويات للقاء رابطة أبطال إفريقيا ضد الترجي التونسي في الأيام القادمة. سمير.ب