قررت السلطات العمومية بولاية سوق أهراس تكثيف نقاط المراقبة الأمنية لمصالح الأمن والدرك الوطني وذلك لمراقبة حركة تنقل الموالين برؤوس الأبقار والأغنام والماعز ويأتي هذا الاجراء بعد ظهور داء الحمى القلاعية بتونس الشقيقة كما قررت السلطات غلق أسواق المواشي مؤقتا على مستوى البلديات وذلك لتفادي تنقل أي عدوى هذا كما شرعت المصالح الفلاحية بالتنسيق مع مفتشية البيطرة في عملية واسعة لتلقيح الأبقار التي يصل عددها إلى 50 ألف رأس عبر تراب الولاية وذلك تبعا للقرار الصادر مؤخرا عن وزارة الفلاحة والمتعلق بالإجراءات الوقائية والاستعجالية الواجب اتخاذها للحد من تسرب هذا الداء الخطير إلى الولايات المجاورة من تونس إلى المناطق الواقعة على الشريط الحدودي ، كما قررت السلطات المحلية وبإشراف من مديرية المصالح الفلاحية ومفتشية البيطرة تعليق كل عملية استيراد أو دخول حيوانات أو منتجات ذات أصل حيواني من تونس نحو التراب الوطني بداية الشهر الجاري ، من جهة أخرى تم أخذ قرار يمنع بموجبه تنقل الحيوانات الحساسة مثل الأغنام والماعز والأبقار خارج تراب الولاية وذلك بتكثيف نقاط المراقبة لمصالح الأمن والدرك الوطني ، أما داخل الولاية فلا يسمح إلا بتنقل الحيوانات الموجهة للذبح على مستوى المذابح وتكون مرفقة بشهادة صحية بيطرية ، مفتشية البيطرة من جهتها قامت لحد الآن بأخذ 50 عينة دم من البقر والماعز والأغنام قصد أخذها إلى المخبر الجهوي بالطارف لتحليلها ، على صعيد ذي صلة اغتنم السكان المجاورون لسوق المواشي بعاصمة الولاية الفرصة قصد المطالبة مرة أخرى بضرورة تحويل السوق إلى منطقة بعيدة عنهم وعن المحيط الحضري تخوفا من انتشار مثل هذه الأوبئة التي أصبحت تهددهم من حين إلى آخر.