إتخذت مصالح مديرية الفلاحة لولاية سوق أهراس تدابير وإجراءات عدة للوقاية والتحسيس من مرض الحمى القلاعية الذي ظهر بتونس المجاورة، حسب ما علم من ذات المديرية. واستنادا لرئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية المصالح الفلاحية فإنه على إثر تعليمة وزارة الفلاحة والتنمية الريفية المتعلقة بالإجراءات الوقائية والاستعجالية الواجب وضعها عقب ظهور بؤر الحمى القلاعية في البلد المجاور تونس، شرعت مديرية القطاع في تطبيق عدة إجراءات تخص أساسا تعليق كل عمليات الاستيراد أو دخول حيوانات (أغنام وماعز وأبقار) أو منتجات ذات أصل حيواني مع العمل على القضاء على أي حيوان وإتلاف أي منتوج ثبت دخوله بطريقة غير شرعية. وأوضح رشيد رحامنية، أن المصالح الفلاحية وفرت مطهرات، وذلك على مستوى نقاط العبور بكل من مركزي لحدادة ولفويض لتطهير عجلات المركبات القادمة من تونس، داعيا إلى حتمية التحلي باليقظة لاسيما وأن هذا المرض سريع الانتقال إلى الحيوانات. ولأجل ضمان نجاعة أكثر في التصدي لهذا الوباء، أصدر والي الولاية قرارا يهدف أساسا إلى منع تنقل الحيوانات (أغنام وماعز وأبقار) خارج تراب الولاية، في حين لا يسمح إلا بتنقل هذه الحيوانات داخل الولاية إلا باتجاه المذابح شريطة أن تكون مرفقة بشهادة بيطرية. وجاء في هذا القرار الولائي، أنه في حالة الإشتباه بالإصابة يجب التصريح الفوري مع إشراك كل من غرفة الفلاحة لتوعية وتحسيس المربين مع منع الأشخاص الغرباء من الدخول إلى المستثمرات الفلاحية، وحتمية القيام بالتحاليل اللازمة، كما تمّ التأكيد على ضرورة أخذ عينات عشوائية لمواشي مربين متواجدين على الشريط الحدودي (سيدي فرج) للتأكد من عدم ظهور مرض الحمى القلاعية. ومن أجل تطبيق صارم لكل هذه التدابير والإجراءات الرامية إلى ضمان سلامة القطيع، شرعت الوزارة الوصية في عملية التلقيح المسبق للمواشي شريطة أن تبدأ بعملية التلقيح ضد الحمى القلاعية، كما تم بسوق أهراس عقد لقاء تحسيسي توعوي بحضور الأطباء البيطريين المعتمدين بالولاية تم خلاله توزيع حصص من اللقاحات ضد الحمى القلاعية، يضيف المصدر سالف الذكر. يذكر، بأن عدد رؤوس الأبقار على مستوى هذه الولاية الحدودية يفوق 90 ألف رأس منها 50 ألف بقرة حلوب، بالإضافة إلى 345 ألف رأس من الأغنام و122 ألف رأس من الماعز.