أصبحت ظاهرة انتشار الدراجات النارية بمختلف أنواعها من العوامل التي باتت تزعج سكان المدن في الفترة الأخيرة تسببت في خلق جو من القلق و الخوف جراء المناورات التي يقومون بها . وأصبحت من الوسائل التي تستعملها اللصوصية في النشل و السلب و الإعتداء على المارة مع غياب الوسائل الردعية اللازمة لهذه الظاهرة خاصة و أنها تجوب الشوارع و الأماكن العمومية دون مراقبة و أمام أنظار المارة دون تحرك أي ساكن ودون مراعاة راكبيها لمشاعر الناس و لا مبالاتهم بما يصدره صوت المحرك للمرضى و كبار السن و الحوامل و الصغار إلى جانب «الحڨرة« و استعمالهم الألفاظ السيئة و الشتم و السب في غالب الأحيان , وهي سلوكيات تخل بالسكينة العامة و أمن وسلامة الطريق و المواطن من خلال ما يقدم عليه أصحاب الدراجات النارية في نزع كاتم الصوت للمحرك . و ما يبعث على الدهشة هو أن مستعملي الدراجات النارية لا يستعمل أغلبهم الخوذة و يمرون مرور الكرام أمام أنظار الجميع و يتجاهلون القانون عنوة و أغلبهم لا يحمل وثائق الدراجات النارية و إستغلالها دون رخصة و ذلك ما تؤكده إحصائيات مصالح الأمن بالولاية التي حجزت المئات من هذه الدراجات أثناء العمليات المختلفة التي قامت بها من مراقبة و مداهمات ,وثبت استعمالها في التهديد و النشل و الإعتداءات في الطرقات و هو ما يستوجب محاربة هذه الظاهرة وردع المخالفين و إتخاذ الإجراءات القانونية للحد منها لما تشكله من خطر على السلامة الأمنية و السكينة العامة للسكان خاصة و نحن على أبواب الصيف الذي تتجه فيه العائلات ليلا إلى المرافق العمومية و الترفيهية .و الشوارع التي تعرف حركة مرورية كبيرة دون مبالاة بما قد ينجم عنها من مخاطر و دور الأولياء الذين يفترض بهم توعية أبنائهم و إهمالهم لهم وتركهم في الشوارع دون رقيب .