عاد صبيحة أمس العشرات من الناقلين العاملين بين مدينة الميلية وعاصمة ولاية جيجل وحتى باتجاه ولاية قسنطينة، للدخول في اضراب وذلك على خلفية الإستفهامات التي ظلت مطروحة بشأن مخطط تحرك بعض نظرائهم على مستوى بعض الخطوط التي تربط مدينة الميلية بولاية سكيكدة وبالتحديد خط الميلية / عين قشرة .ولم يتوان هؤلاء الناقلون في العودة أمس الى أجواء الإضراب الذي دخلوه في وقت سابق قبل أن يوقفوه على خلفية المفاوضات التي جمعتهم بالوصاية حيث رفض المعنيون العمل صبيحة أمس احتجاجا على ماوصفوه بالتجاوزات المرتكبة في حقهم من قبل بعض أترابهم العاملين على بعض الخطوط التي تربط مدينة الميلية بولاية سكيكدة وتحديدا بمنطقة عين قشرة حيث طالب المضربون بمنع هؤلاء الناقلين من دخول محطة الميلية والإكتفاء بالمرور عبر الطريق الوطني رقم (43) وهو الطلب ذاته الذي أضرب من أجله هؤلاء الناقلون في وقت سابق قبل أن يوقفوا هذا الإضراب عقب الوعود التي تحصلوا عليها من الوصاية والقاضي بمنع ناقلي ولاية ميلة دخول المحطة البرية بالميلية غير أن هذا الإضراب سرعان ما تجدد بدعوى عدم احترام الوصاية لكامل بنود الإتفاق المبرم مع نقابة الناقلين وهو ما اعتبره هؤلاء بمثابة تجاسر على مصالحهم . هذا ويعد اضراب الناقلين بمحطة الميلية أمس بمثابة امتداد للفوضى التي يعيشها قطاع النقل بولاية جيجل بوجه عام ومدينة الميلية بوجه خاص والذي تجلى في سلسلة من الإضرابات والإحتجاجات التي بلغت ببعض الناقلين العاملين مابين الولايات الى حد التهديد بغلق المحطة البرية لجيجل قبل عدة أسابيع وهي “الخالوطة” التي أخذت في كثير من الأحيان طابع تصفية الحسابات بين متزعمي القطاع وهي الوضعية التي يدفع الركاب والمسافرون ثمنها في كل مرة حيث كثيرا ما وجدوا أنفسهم عالقين بمختلف المحطات في غياب من يوصلهم الى وجهاتهم المقصودة .