أوضح الناطق الرسمي باسم حركة «النهضة»، أمس، أن مصالح ولاية الجزائر سلمت رخصة لتنسيقية «الحريات والانتقال الديمقراطي»، بعدما أودعت ملفها يوم الخميس المنصرم، باسم حركة مجتمع السلم. وذلك بعد الصعوبات التي عرفها التحضير للندوة، فيما يتعلق بالترخيص، بعدما رفضت إدارة فندق «الهيلتون»، منحها قاعة لاحتضان الندوة. رخصت أمس السلطات العمومية لعقد ندوة الانتقال الديمقراطي، التي تحضر لعقدها «تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي« من خلال ترخيص تسلمته من ولاية الجزائر، ويرتقب عقد الندوة في فندق مازافران بزرالدة.واكدت قيادة التنسيقية مشاركة كل من علي بن فليس وعلي فوزي رباعين، رئيس «عهد54» مرشحا الانتخابات الرئاسية الماضية، كما أكد الوزير الأسبق للاتصال ، عبد العزيز رحابي، مشاركته ، وكذلك كل من مولود حمروش، وسيد احمد غزالي، رئيسا حكومة اسبقين، واشار محمد حديبي، القيادي في حركة»النهضة» أن «كل من قامت التنسيقية بدعوتهم قد أعطوا موافقتهم المبدئية في انتظار قبولها النهائي قبل يوم الاثنين«.وستعقد الندوة ، الثلاثاء، المقبل، بفندق مازافران بزرالدة غرب العاصمة، بمشاركة أزيد من 300 مشارك، بينما أشار الأخضر بن خلاف القيادي في «جبهة العدالة و التنمية» وعضو التنسيقية، أن الرقم قد يصل إلى 400 مشارك، ويرتقب أن يعلن عن قائمة المشاركين بصفة رسمية غدا الاثنين.وأكد المحامي الشهير مقران ايت العربي في بيان له أمس، « تلقيت دعوى من التنسيقية من أجل الحريات والانتقال الديمقراطي لحضور الندوة التي ستعقد يوم العاشر من جوان بالجزائر. وبعد دراسة مشروع الأرضية، وافقت على تلبية الدعوى.«، ودعا إلى« مواصلة النضال، والمساهمة مع المعارضة في تفكيك نظام التحكم والاستبداد بالوسائل السلمية، وفي بناء دولة القانون الوضعي، وتكريس الحريات العامة وحقوق الانسان والمواطن، ومن أجل إعادة الكلمة للشعب السيد«، كما شدد» أعلن مشاركتي الفعالة في هذه الندوة، وفي تفعيل ما سيتم الاتفاق حوله، مع المحافظة على استقلاليتي عن أي تنظيم سياسي«.وتحصلت التنسيقية على الترخيص بعد أن شكك قادة التنسيقية في نية السلطات لمنحهم الترخيص، وقال حينها عبد الرزاق مقري، الذي أودع الطلب باسم حركته لدى مصالح ولاية الجزائر في المرتين، أن «القضية سياسية بالدرجة الأولى، وأن التفاصيل المالية والتجارية التي حاولت أن تتحجج بها إدارة الفندق ما هي إلا مبررات واهية»، وأكد على أنه مقتنع بأن إدارة الفندق تعرضت لضغوط حتى ترفض منح قاعة لأحزاب المعارضة لعقد هذه الندوة، وبحصولها على الترخيص، تكون المعارضة بالجزائر وبمختلف أطيافها قد حققت ما لم تحققه من قبل، من حيث قدرتها على جمع أحزاب ورموز معارضة من إيديولوجيات مختلفة، وقد التحق الأفافاس بركب الندوة بعد أن قرر « جبهة القوى الاشتراكية» المشاركة في الندوة، في بيان له، أكد فيه آن« الأفافاس تلقى دعوة المشاركة في ندوة الانتقال الديمقراطي وسيشارك للتعبير عن وجهات نظره»، وبذلك ولأول مرة، ستجلس قيادة الأفافاس مع قيادة الأرسيدي، على طاولة واحدة، منذ عقود.واذا ما نظمت الندوة كما رتب لها، يجمع المعارضون أنها ستكون محطة تاريخية هامة في تاريخ العمل السياسي في الجزائر بعد عقود طويلة فشلت فيها كل محاولات جمع المعارضة الجزائرية حول قواسم مشتركة يحترمها الجميع من أجل بدأ حياة سياسية حقيقية في البلاد.