اهتزت بلدية القنار (شرق ولاية جيجل) صبيحة أمس على وقع اكتشاف جثة رجل في الأربعين من العمر والذي ينتمي لصفوف مايسمى بالدفاع الذاتي حيث عثر على الضحية جثة هامدة داخل بيت شقيقه الواقع بحي الجزيرة وسط البلدية المذكورة. وحسب مصادر «آخر ساعة» فان الضحية المدعو «ل، م» والذي كان يقيم بمفرده في بيت شقيقه الذي يشتغل في السفارة الجزائرية بدولة ليبيا وجد صبيحة أمس الأربعاء مقتولا داخل هذا البيت بعدما توجه أحد أفراد عائلته لتفحص أحواله بعدما اختفى عن الأنظار قبل نحو (24) ساعة من الحادثة ، وحسب ذات المصادر فان الضحية الذي كان من المفروض أن يقام حفل زفافه بعد شهر رمضان لم تظهر على جثته أية آثار للضرب أو الجرح باستثناء خدوش وكدمات على مستوى الرقبة وهو مارجح فرضية تعرض الضحية لعملية خنق عجلت بإنهاء حياته خاصة وأن أشخاصا اعتادوا التردد على البيت الذي يقيم فيه من أجل السهر. وقد تضاربت المعلومات بشأن اختفاء بعض أغراض الضحية وفي مقدمتها سلاحه الناري باعتباره عضو في جهاز الدفاع الذاتي وكذا هاتفه النقال ، حيث لم يعثر لهذين الأخيرين على أثر بالشقة التي وجدت بها جثة الضحية ، ولو أن مصدرا آخر أكد «لآخر ساعة» بأن السلاح الناري للضحية وجد مرميا على بعد أمتار من البيت الذي قتل فيه بعد عملية التمشيط التي قامت بها العناصر الأمنية لمحيط البيت الذي وقعت به الجريمة وهي المعلومة التي لم يتسن لنا التحقق من صحتها رغم اتصالنا بعديد المصادر. هذا وكانت مصادر متطابقة قد استبعدت فرضية تورط جماعة مسلحة في هذه الجريمة مؤكدة على أن كل المؤشرات توحي بأن الجهة التي كانت وراء الجريمة على صلة وثيقة بالضحية واستغلت ثقة هذا الأخير بها لتنفذ مخططها دون إحراج ووسط هدوء تام في انتظار ماستكشفه التحقيقات التي فتحتها مصالح الأمن للوصول الى هوية الفاعلين وتقديمهم للعدالة.