عثر، مساء أول أمس، على الشيخ التاجر ''ص.ط'' في العقد السابع من عمره، جثة هامدة داخل المنطقة الغابية المعروفة باسم بولحرش، على بعد حوالي 6 كلم من بلدية المشروحة مقر إقامته. كللت مجهودات الدرك الوطني والحرس البلدي في حملة البحث التي استغرقت قرابة أسبوع، بالعثور على المختفي، باستعمال الكلاب المدربة التي اقتفت أثره ودلت على جثته لدى اقترابها من مكان رميها بين الأحراش. وفور ذلك، تم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث، في انتظار إجراء التشريح الطبي لمعرفة أسباب هلاك الشيخ. وترجح المعلومات المقتضبة حول وضعية الجثة أن الوفاة ناجمة عن استعمال العنف من قبل أكثر من شخص، مما يؤكد فرضية الاختطاف التي تعرض لها الضحية من أجل سرقة سيارته الجديدة من نوع 307، حيث كان قد اختفى بها في الصباح الباكر من يوم الجمعة ما قبل الماضي لاقتناء حاجيات تجارته في المواد الغذائية كما جرت العادة. ومع ذلك، تبقى أسباب الاختفاء غامضة، خاصة أمام ما أصبح يتداوله البعض من أن الضحية المنخرط في سلك الدفاع الذاتي، يكون محل انتقام من أجل سلبه سلاحه الناري (كلاشنيكوف) التي خلفها في مقر سكناه واستعادتها مصالح الدرك الوطني. وبخصوص بعض أشياء الضحية التي عثر عليها قبل أيام بالقرب من الطريق الوطني على مستوى عين حساينية في ولاية فالمة، فقد أكدت التحريات أن الجاني أو الجناة عمدوا إلى رميها هناك أثناء فرارهم بالسيارة من أجل تضليل التحقيق في هذه القضية التي راجت حولها العديد من الإشاعات.