أكد داود كشيشي أمين عام نقابة مركب «أرسيلور ميتال» للحديد والصلب بولاية عنابة، خلال اجتماعه بالعمال، صباح الخميس الماضي، أن بقاءه على رأس النقابة مربوط بمدى قوة الدعم العمالي الذي يحظى به. اجتمع كشيشي، صباح الخميس الفارط، بالعمال داخل مركب «أرسيلور ميتال» لجس نبضهم حول مدى قوة دعمهم له بعد الأزمة الأخيرة التي يعيشها مع المركزية النقابية، التي قررت تنحيته بصفة مؤقتة من «زعامة» النقابة، وخلال هذا الاجتماع حدد كشيشي الأسبوع المقبل لعقد جمعية عامة تحضرها جميع القوة العمالية وذلك لاستطلاع مدى قوة الدعم الذي يحظى به من طرفهم، حيث أكد أنه وفي حال لم يكن الدعم قويا من قبل ال 5 آلاف عامل فسيتخلى عن النقابة لأناس آخرين، وأكد كشيشي أنه تلقى دعوة من ذراعه الأيمن السابق وغريمه الحالي «لعموري» من أجل العمل معا في المرحلة المقبلة، غير أنه رفض هذا العرض. يشار إلى أن المركزية النقابية قررت الأسبوع المنصرم توقيف كشيشي عن أداء مهامه مؤقتا، وذلك تبعا لتهم الفساد التي وجّهت له ولأعضاء النقابة من قبل بعض الإطارات داخل المركب، وهي التهم التي تعتزم المركزية النقابية التحقيق حولها مع الأمين العام، غير أن هذه التحركات من قبل عبد المجيد سيدي السعيد وذراعه الأيمن الطيب حمارنية المسؤول عن التنظيم في المركزية النقابية، قرأها البعض على أنها انتقام من كشيشي على خروجه عن طاعتهم قبل حوالي الخمسة أشهر ورغبته في الخروج بنقابة حرة، وهي التهم التي كذّبها حمارنية الذي أكد أن توقيف كشيشي جاء تبعا للقوانين الداخلية للمركزية النقابية، التي رفض كشيشي حسبه السير عليها، مؤكدا أن هذا الأخيرة سيتوجب عليه الوقوف أمام مجلس تأديبي، قبل الفصل في مستقبله النقابي.