شهد الطريق الوطني رقم (27) الذي يربط ولايتي جيجل وقسنطينة وتحديدا بمنطقة تاسقيف التابعة لبلدية الميلية (60) كلم إلى الشرق من عاصمة ولاية جيجل زوال أمس الإثنين حادث مرور خطير أسفر حسب حصيلة أولية عن مصرع شخص وإصابة أربعة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة .وحسب مصادر «آخر ساعة» فان الحادث المذكور نجم عن اصطدام عنيف بين شاحنة مقطورة وسيارة سياحية كانت تسير في الاتجاه المعاكس على مستوى منطقة «تاسقيف» وهو الاصطدام الذي أسفر عن وفاة أحد ركاب السيارة السياحية على الفور في حين أصيب خمسة أشخاص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة استدعت تحويل بعضهم على جناح السرعة باتجاه مستشفى الصديق بن يحيى بالميلية من أجل تلقي العلاج الضروري .وقد وجدت مصالح الإسعاف صعوبات كبيرة في إجلاء ضحايا هذا الحادث سيما بعدما هوت الشاحنة التي كانت طرفا في الاصطدام بالوادي المحاذي للطريق الوطني رقم (27) بعدما أخذت في طريقها السيارة المذكورة رغم محاولة سائقها تفادي هذه الأخيرة والحيلولة دون الاصطدام بها ،علما وأن مصادر متطابقة أكدت لنا بأن سائق الشاحنة يكون قد هلك بدوره في الحادث حيث لم يقو على مقومة جراحه الغائرة ليلقى حتفه قبل إيصاله إلى المستشفى الذي نقل إليه وهي المعلومة التي تعذر علينا التحقق من صحتها في ظل أحجام مختلف المصادر التي استعنا بها عن إعطاء الحصيلة الرسمية لهذا الحادث الأليم .يذكر أن النقطة التي شهدت حادث الأمس قد عرفت في السابق العديد من حوادث المرور المماثلة والتي أودت بحياة عدد لا يستهان به من الأشخاص وهو ما جعل الكثيرين يطالبون بإعادة النظر في هذه النقطة السوداء في انتظار تحقيق حلم ازدواجية هذا الطريق الذي لم يعد قادرا على احتواء آلاف المركبات التي تعبره يوميا وخاصة شاحنات الوزن الثقيل .