الظاهر أن موسم الإصطياف لهذا العام بعاصمة الكورنيش جيجل سوف لن يشد عن سابقيه على الأقل من حيث حوادث المرور الخطيرة والقاتلة والتي باتت السمة المميزة لهذه المناسبة السياحية بالولاية (18) رغم التحسن الكبير الذي عرفته طرقات هذه الولاية خلال السنوات الأخيرة . وقد كانت نهاية الأسبوع دامية على طرقات عاصمة الكورنيش التي شهدت عددا كبير من حوادث المرور بفعل التوافد الكبير للمصطافين على شواطئ الولاية وخاصة الغربية منها ولعل أبرز هذه الحوادث هما الحادثان اللذان وقعا بكل من بلدية العوانة وكذا بلدية العنصر واللذين أسفرا حسب حصيلة أولية عن اصابة سبعة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة من بينهم تلميذ كان قد اجتاز مؤخرا فقط امتحان شهادة التعليم الإبتدائي ، وقد وقع الحادث الأول بمنطقة واد كيسير التابعة لبلدية العوانة (25) كلم الى الغرب من عاصمة الولاية حيث أدى اصطدام سيارتين سياحيتين من نوع “رونو كلاسيك وكيا بيكانثو” الى اصابة ستة أشخاص بجروح ، اصابات بعضهم وصفت بالبليغة ، وحسب مصدر من عين المكان فان الحادث وقع بسبب عدم احترم أحد السائقين لإشارة قف عند مفترق الطرق مما تسبب في اصطدام عربته بسيارة كانت تهم بتغيير الإتجاه وهو الإصطدام الذي كان عنيفا جدا الى درجة أن مقدمة المركبتين هشمتا بالكامل ، وقد تم نقل ضحايا هذا الحادث والذين يوجد من بينهم سيدتان وفتاتان بالإضافة الى سائقي السيارتين باتجاه مستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية ، أما الحادث الثاني فقد شهده المقطع المزدوج من الطريق الوطني رقم (43) والمحاذي لمحطة السكك الحديدية ببلدية العنصر حيث صدمت سيارة سياحية لم يتم تحديد نوعها تلميذا لايتجاوز سنه ال”11” سنة وذلك لما كان هذا الأخير بصدد قطع الطريق المذكور من أجل الإلتحاق بأحد الوديان القرية برفقة شلة من أصدقائه ، وقد أسفر هذا الحادث الأليم عن اصابة الضحية بجروح بالغة الخطورة على مستوى أنحاء متفرقة من جسمه حيث تم نقله على جناح السرعة الى مستشفى بشير منتوري بالميلية وهو في حالة غيبوبة فيما نجا اثنان من رفقائه بأعجوبة من هذا الحادث المروع . هذا وكانت حوادث المرور قد شهدت ارتفاعا كبيرا بمختلف مناطق عاصمة الكورنيش جيجل وذلك منذ انطلاق موسم الإصطياف الجاري حيث شهد الأسبوع الماضي فقط ما لايقل عن خمسة حوادث أسفرت في المجموع عن وفاة شخص واصابة خمسة آخرين بجروح متفاوتة حيث هذا على الرغم من الحملات التي تقوم بها مصالح الأمن من أجل الحد من هذه الحوادث التي أضحت بمثابة هاجس ينغص مضاجع سكان الولاية (18) كلما حل موسم الإصطياف .