استيقظ سكان مدينة الميلية الواقعة على بعد نحو (60) كيلومترا الى الشرق من عاصمة ولاية جيجل صبيحة أمس السبت على وقع حادث مرور خطير أسفر في حصيلة مؤقتة عن اصابة (14) مسافرا بجروح متفاوتة الخطورة اضافة الى خسائر مادية جسيمة على مستوى المركبتين المتصادمتين . وحسب مصادر «آخر ساعة» فان الحادث الذي وقع في حدود الساعة التاسعة صباحا تسببت فيه شاحنة مقطورة كانت تسير على الطريق الوطني رقم (43) في شقه المار بمنطقة «المصيف» والمقابل لما يسمى بحضيرة مغريش حيث فقد سائق هذه الشاحنة التحكم في مركبته بفعل لزوجة الطريق وهو ماجعل الشاحنة المذكورة تخرج عن مسارها وتصطدم بحافلة كبيرة لنقل المسافرين كانت قد غادرت لتوها محطة المسافرين بالميلية متوجهة صوب مدينة الجسور المعلقة قسنطينة ، ورغم محاولة سائق الحافلة التي كان متنها أكثر من ثلاثين مسافرا تجنب الشاحنة المنحرفة الا أنه فشل في ذلك ما أدى الى تصادم المركبتين بقوة كبيرة وسط الطريق المبلل بفعل الأمطار الغزيرة التي تهاطلت عليه طيلة الساعات التي سبقت هذا الحادث ، وقد أدى هذا الإصطدام العنيف الى اصابة ما لايقل عن (13) شخصا من ركاب الحافلة بجروح متفاوتة الخطورة اضافة الى سائق الشاحنة الذي تعرض بدوره لإصابات وصفت بالبليغة ولو أن اصابات من كانوا يجلسون بالكراسي الأمامية للحافلة كانت الأخطر قياسا ببقية المصابين ويتعلق الأمر بالسائق الذي تعرض لجروح كبيرة الى درجة حديث البعض عن وفاته بعد نقله الى المستشفى وهي المعلومة التي نفاها مصدر طبي اضافة الى طفلة صغيرة وعسكري تعرضا بدورهما الى جروح بالغة الخطورة على مستوى أنحاء متفرقة من الجسم فيما كانت اصابات بقية الركاب خفيفة قياسا بالمصابين الثلاثة المذكورين والذين تدخلت وحدات الإسعاف وكذا عدد من المتطوعين من أجل نقلهم على جناح السرعة باتجاه مستشفى بشير منتوري بالميلية ، وبحسب المعلومات التي تحصلنا عليها فان أغلب المصابين قد تم اخلاء سبيلهم بعد تلقيهم للإسعافات الضرورية وأنه لم يتم الإحتفاظ سوى بخمسة جرحى ممن وصفت اصاباتهم بالبليغة والذي يكون أحدهم قد تم تحويله الى مستشفى عاصمة الولاية نظرا لخطورة وضعيته .هذا ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه الذي تعرفه منطقة الميلية خلال فترة ليست بالطويلة حيث سبق لمنطقة «الموزينة» الواقعة على الحدود بين بلديتي الميلية والعنصر وأن عاشت حادث مماثلا قبل أشهر قليلة بعدما صدمت شاحنة حافلة لنقل المسافرين تعمل على خط «الميلية / بلغيموز « وهو الحادث الذي خلف بدوره عددا كبيرا من الجرحى في صفوف ركاب الحافلة المذكورة والذي كان أغلبهم من الأطفال والنساء .