وحسب مصدر “آخر ساعة” فإن مسلسل الانسداد والجمود الذي يشهده المجلس الشعبي البلدي لأكبر بلدية على مستوى الشرق الجزائري من حيث المساحة قد انتهي أول أمس بعد أن قرر بعض من أعضاء المجلس العودة إلى النشاط والمصادقة على المداولات بعد أزيد من 06 أشهر من الانسداد الحاصل بالبلدية ، حيث التحق في نهاية الأسبوع عدد من أعضاء المجلس بالكتلة المؤيدة لرئيس البلدية وقرروا مواصلة العمل وتغليب مصلحة المواطن على الأمور الشخصية ، وذكر المصدر أن الأعضاء قد صادقوا أول أمس على مداولات المجلس بعد أكثر من 06 أشهر من المقاطعة ورفض المداولات . وقد كان غالبية أعضاء المجلس البلدي المقدر عددهم ب 13 عضوا من أصل 19 عضوا يشكلون المجلس البلدي قد شكلوا منذ شهر جانفي الفارط كتلة معارضة لرئيس البلدية ووقعوا لائحة سحب الثقة من رئيس البلدية رفعت إلى والي الولاية وهي الوثيقة التي لا يوجد لها أي سند في القانون البلدي وهو ما جعل السلطات ترفضها ، ورغم محاولات السلطات لإنهاء الانسداد في أشهره الأولى ، إلا أن المعارضين لرئيس البلدية أصروا على موقفهم وصعدوا اللهجة مع السلطات باحتجاجات نفذت من قبل مواطنين موالين لهؤلاء بمقر البلدية والولاية ، ووصل بهم الأمر إلى حد غلق مقر الولاية للضغط على والي الولاية لتوقيف رئيس البلدية وهو الأمر الذي لم ترضخ له السلطات إلى أن قرر الأعضاء إنهاء حالة الانسداد والعودة إلى العمل رفقة رئيس البلدية .