ينتقد سكان بلدية السدراية، الواقعة بأقصى شرق ولاية المدية، حالة الانسداد بالمجلس الشعبي البلدي التي أصبحت لا تطاق، بالنظر إلى تعطل مختلف مصالح المواطنين، ناهيك عن تعطل وتيرة التنمية بهذه البلدية، التي باتت تعرف جمودا في مختلف الميادين، بسبب الخلافات بين الأعضاء المنتخبين، مما جعل مختلف منظمات المجتمع المدني والجمعيات تناشد والي الولاية التدخل لتسوية الوضعية التي أضرت كثيرا بالمواطن. وحسب بعض من تحدثنا إليهم بعين المكان، فإن المتسبّب الرئيسي في حالة الانسداد، التي طال أمدها، رئيس البلدية الذي كان وراء تخلف المنطقة منذ تنصيبه، حسبما تضمنته عريضة وقعتها مختلف التنظيمات والجمعيات التابعة للبلدية، بسبب عدم الشروع في إنجاز عدة مشاريع، أبرزها تجسيد برنامج مخطط التنمية للبلدية لسنة 2013 المنتهية، حيث لم يتم الانطلاق في أي مشروع مبرمج. بالإضافة إلى العديد من المشاريع المتبقية من عهدة المجلس البلدي السابق المبرمجة من ميزانية البلدية، وكذا حرمان عنصر شباب البلدية من الإعانات المالية المخصصة للجمعيات ذات الطابع الرياضي والثقافي في ظل وصول الانسداد إلى حد التراشق بالألفاظ غير المجدية لدرجة وصولها إلى أروقة المحاكم، مما يتطلب تدخل الوالي لحل هذه المشكلة التي باتت تعرقل مصالح المواطن والتنمية على حد السواء. للإشارة، فقد تطرق مؤخرا والي الولاية ورئيس المجلس الولائي، إلى ظاهرة الانسداد التي تعرفها الولاية والتي أضرت كثيرا بالأمور الواجب التكفل بها من طرف منتخبي البلديات المعنية، وهذا على هامش الدورة الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي لسنة 2013. للتذكير فإن المجلس الشعبي البلدي للسدراية، مكون من أربع تشكيلات سياسية لمجموع 13 عضوا، وفي كل مرة يصوت 07 أعضاء ضد 06 مما يحول دون مرور المداولات، والغريب في الأمر أن تشكيلة رئيس البلدية تحوز مقعدا واحدا فقط.