أجلت الأمينة العامة لحزب العمال، ندوة صحفية كانت تحضر للقيام بها أمس في ختام أشغال الجامعة الصيفية التي عقدت بزرالدة، وأفردت اليوم الختامي لما يحدث بغزة، بينما كشفت حنون أن حزبها وبالاشتراك مع المركزية النقابية يحضر لوقفة احتجاجية تنديدا بالتصعيد الصهيوني على غزة. وينظم حزب العمال، إلى جانب أربع تنظيمات أخرى هي: المركزية النقابية، ومنظمة الاتحاد النقابي الإفريقي، حزب التضامن الإفريقي من أجل الديمقراطية والاستقلال «صادي»، وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، الأسبوع المقبل، أمام مقر الاتحاد العام للعمال الجزائريين.واعتبرت حنون، في كلمة افتتحت بها الندوة، أن «الإبادات الجماعية التي تحصل بالأراضي الفلسطينية المحتلة، أجبرتنا على تخصيص اليوم الختامي للجامعة الصيفية من أجل التعبير عن تضامن التنظيمات العمالية مع الشعب الفلسطيني».وخلص المشاركون في الجامعة الصيفية لحزب العمال، إلى بيان ختامي تضامني مع غزة، أعلنوا فيه عن تنظيمهم لوقفة تضامنية الأسبوع المقبل، أمام مقر المركزية النقابية بالعاصمة، ليجتمعوا لاحقا من أجل تحديد تاريخ الوقفة.من جانبه انتقد، ممثل نقابات فرنسية، لوسيان غوتيل، الذي شارك في الجامعة الصيفية لحزب العمال، موقف سلطات بلاده مما يحدث في قطاع غزة، سيما بعد القرار الأخير الذي أصدرته الداخلية الفرنسية، بمنع التظاهر للتضامن مع الشعب الفلسطيني، وأكد أن حكومة بلده تعمد إلى إخفاء موقف الشعب الفرنسي من الأحداث، وتبدي وكأن الجالية العربية والمسلمة هي فقط من يخرج في مظاهرات للتنديد بما يحصل للفلسطينيين، غير أنه –يوضح- «هناك قطاع واسع من الشعب الفرنسي يريد الخروج للتظاهر». ودعت حنون جميع التنظيمات العمالية والأحزاب السياسية إلى التنديد بما يحصل بغزة، عن طريق التظاهر. وقالت «أننا لن نكون أوفياء لمليون ونصف مليون شهيد ما إن لم نبرز موقفنا من التصعيد الصهيوني الإرهابي ضد الفلسطينيين». وتحدثت عن تنسيق مالي مع الاتحاد العام للعمال الجزائريين والهلال الأحمر لتقديم المساعدات المالية للشعب الفلسطيني.كما اعتبر الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، أن السكوت العربي على أحداث غزة «فضيحة عربية مخجلة»، داعيا كل الشعوب العربية الى عدم الصمت والخروج للتنديد بما يحدث للأشقاء الفلسطينيين. وأورد البيان المنبثق عن مشاركة التنظيمات المذكورة في الجامعة الصيفية لحزب العمال، القوى العظمى والدول العربية والجامعة العربية، مسؤولية «الجريمة ضد الإنسانية التي يرتكبها الإرهاب الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني»، وقال إن «سكوتها عن الجرائم التي تبثها كل فضائيات العالم هو بمثابة تشجيع للكيان الصهيوني على حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني».