تستمر حوادث الطرقات في حصد الأرواح بعاصمة الكورنيش حيث أسفر حادثان جديدان وقعا أمس وأمس الأول بكل من الطريق الوطني رقم (43) الذي يربط مدينة جيجل ببلدية العوانة وكذا بالطريق الاجتنابي المعروف بطريق الوزن الثقيل غرب عاصمة الولاية جيجل عن وفاة شخصين اثنين وإصابة ستة أشخاص آخرين بجروح بالغة الخطورة . م / مسعود وقد وقع الحادث الأول بالمنطقة المسماة «الوادي الصغير»التي لاتبعد كثيرا عن بلدية العوانة حيث انقلبت سيارة من نوع «سيثروان» كان على متنها شابان لايتعدى سن أكبرهما (23) سنة بعد خروجها عن مسارها نتيجة السرعة المفرطة قبل أن تسقط في منطقة صخرية على مستوى الشاطئ المحاذي للطريق الذي شهد هذه الحادثة وهو الانقلاب الذي أسفر عن وفاة السائق ومرافقه على الفور بعدما تحولت سيارتهما إلى كومة من حديد ، وقد وجدت مصالح الاسعاف صعوبات كبيرة في انتشال جثتي الضحيتين وإخراجهما من عرض البحر بعدما غرقت السيارة التي كانا على متنها في الماء وهو ماتطلب تسخير وسائل ضخمة منها زوارق مطاطية وغواصين متخصصين من أجل استخراج جثتي الضحيتين ونقلهما الى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى الصديق بن يحيى بعاصمة الولاية .وغير بعيد عن المكان الذي شهد الحادث الأول وتحديدا بطريق الوزن الثقيل المعروف بطريق «كيسير» وقع صبيحة أمس في حدود الساعة العاشرة حادثا آخر تمثل في خروج سيارة سياحية عن مسارها واصطدامها بسيارتين أخريين كانتا تسيران في الاتجاه المعاكس وهو الحادث الذي تسبب في إصابة مالا يقل عن ستة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة حيث وصفت إصابات اثنين من بين الجرحى الست بالخطيرة جدا لتدخل مصالح الإسعاف من أجل نقلهم إلى مستشفى عاصمة الولاية ، علما وأن هذا الحادث الخطير قد تسبب وعلاوة على الخسائر المادية والبشرية التي أسفر عنها في تعطيل الحركة على طريق الوزن الثقيل لفترة من الوقت وهو ماتسبب في اكتظاظ كبير على محوري هذا الطريق الذي يعرف حركة كبيرة في هذا التوقيت من السنة .يذكر أن الحادثين المذكورين قد رفعا عدد ضحايا حوادث المرور بجيجل خلال الأسابيع الأربعة الأخيرة إلى مالايقل عن سبعة قتلى ونحو (100) جريح وهي الحصيلة التي تشارف على معادلة حصيلة سنة كاملة من الحوادث بهذه الولاية الساحلية التي تعرف طرقاتها اكتظاظا غير مسبوق هذه الأيام بمناسبة الإقبال الكبير للمصطافين والسياح على مختلف مناطقها وخاصة الساحلية منها .