بعد سبات قصير عاد ارهاب الطرقات ليستيقظ من جديد بعاصمة الكورنيش جيجل متسببا في ازهاق روح شخص وجرح عدد أخر من الأفراد الذين سقطوا ضحية لهذا المارد الذي يأبي أن يتوقف رغم سيل حملات التوعية التي تقوم بها الجهات المختصة وتحسين شبكة الطرقات عبر اقليم الولاية (18) . وقد كانت نهاية الأسبوع دامية بجهات عدة من عاصمة الكورنيش التي شهدت خلال الثمانية والأربعين ساعة الماضية ما لايقل عن ثلاث حوادث مرور مرعبة كان أبرزها ذلك الذي شهدته منطقة “حراثن” الواقعة بالقرب من المدخل الشرقي لعاصمة الولاية حيث تسبب حادث مرور أليم في وفاة رجل في العقد السادس من عمره وجرح أخر ، وحسب مصادر الجريدة فإن الحادث المذكور نجم عن فقدان صاحب عربة لنقل السلع والتي تحصل عليها هذا الأخير من وكالة “أونساج” في مركبته وذلك على مستوى أحد المنعرجات المتواجدة بطريق الوزن الثقيل وهو ماتسبب في اصطدام عنيف بين هذه المركبة وسيارة سياحية من نوع “رونو كليو” والتي كان يقودها شخص في العقد السادس من العمر ، وقد تسبب هذا الحادث في اصابة سائق السيارة السياحية بجروح بالغة الخطورة كانت سببا في ازهاق روحه بعد لحظات من ايصاله الى المستشفى تاركا وراءه زوجة وكذا العديد من الأبناء ، في حين أصيب صاحب السيارة التجارية بجروح بسيطة نقل على إثرها إلى المستشفى . وجاء هذا الحادث بعد (24) ساعة من حادثين مماثلين شهدهما الطريق الوطني رقم (43) في شطره المار ببلدية القنار نشفي (20) كلم الى الشرق من عاصمة الولاية حيث تسبب انقلاب سيارة من نوع “ سيمبول “ على مستوى مفترق الطرق المؤدي الى ميناء جن جن في اصابة ثلاثة أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة اصابة أحدهم وصفت بالخطيرة ، كما أدى اصطدام مركبتين على مستوى جسر “وادي النيل” إلى اصابة شخصين بجروح بليغة نقلا على اثرها الى مستشفى مجدوب االسعيد بالطاهير ، كما تسبب هذا الحادث الذي وقع في ساعة مبكرة من يوم أول أمس الخميس في تعطيل حركة المرور على مستوى الطريق المذكور لمدة قاربت الساعة . هذا وكانت مصالح الدرك الوطني بجيجل قد كشفت من خلال حصيلتها المتعلقة بالأيام العشرة الأولى من شهر أكتوبر الجاري عن وقوع ما لايقل عن ستة حوادث مرور بطرقات الولاية وهي الحوادث التي أسفرت في المجموع عن جرح (13) شخصا اضافة الى خسائر مادية معتبرة في المركبات التي كانت طرفا في هذه الحوادث .