نظم نهار أمس، العشرات من المواطنين ببلدية الكويف 31 كلم شمال عاصمة الولاية تبسة، حركة احتجاجية قام خلالها المحتجون بغلق مقر البلدية مع غلق الطريق المؤدي إليها من خلال وضع الحجارة والمتاريس وإضرام النيران في العجلات المطاطية، وذلك للتعبير عن سخطهم وتذمرهم من الحالة الصعبة التي يعيشونها في ظل الجفاف الذي ضرب حنفياتهم، وحسب المحتجين فإن الماء الصالح للشرب غاب عن حنفياتهم منذ أكثر من شهر ما يجعلهم يبحثون عن هذه المادة الحيوية في أماكن أخرى بقطع مسافات طويلة جدا للتزود بالماء الصالح للشرب، وعلى الرغم من أنهم أشعروا المسؤولين مرارا وتكرارا بهذه الإشكالية لكن لا حياة لمن تنادي حسب ما أكده المحتجون ما دفعهم الأمر للجوء إلى لغة الاحتجاج لعلهم يجدون آذانا صاغية أو تدخلا صائبا لتمكينهم من التزود بمياه الشرب في ظروف مناسبة، وكان المحتجون قد طالبوا المسؤول الأول على الولاية للوقوف ميدانيا لما يعانيه السكان من أزمة خانقة في مياه الشرب ووضع الحلول المناسبة لإعادة المياه إلى مجاريها كما عهدها أهلها في السابق، ونشير إلى أن الحركة الاحتجاجية انتهت بطريقة سلمية ولم تحدث أية مناوشات أو فوضى خارجة عن نطاق السيطرة كما أن التدخل العقلاني لمصالح الأمن سمح بفض الاحتجاج بعد إقناعهم بالعدول.