أفادت مصالح محلية «لآخر ساعة « أن المصالح الأمنية المختصة بعين الباردة قد فتحت تحقيقا حول عمليات النهب والاستيلاء التي طالت العديد من المساحات العقارية الشاسعة بالعديد من الأحياء والتجمعات السكنية بالمنطقة وحسب ذات المصدر فان التحقيقات باشرتها المصالح المعنية عقب رفع العديد من الشكاوي من قبل السكان لدى الجهات الامنية للتحقيق في الوضع ووضع حد له لا سيما وأن الاستيلاء على العقار العمومي التابع للدولة قد أصبح جهارا نهارا وسماسرة البيوت الفوضوية تعمل على بناء العشرات وإعادة بيعها بأسعار خيالية، إضافة إلى تسييج مناطق شاسعة في وضح النهار غير مبالين بالمنتخبين والمسؤولين، الأمر الذي شجع على انتشار ظاهرة البناء العشوائي والمتاجرة به أمام أعين الجميع وذلك على حساب المواطن البسيط الذي يأمل في تجسيد بتلك الأحياء مشاريع تنموية ومرافق عمومية كالمدارس والعيادات الجوارية وغيرها. وحسب هؤلاء السكان الذين وجهوا شكوى للجهات الامنية لفتح تحقيق، فإن القطع الأرضية تنهب في غالبية أحياء البلدية، مطالبين بتسخير القوة العمومية لتهديم البنايات الفوضوية ومعاقبة المتورطين في إنجازها وفتح تحقيق معمق للوقوف على الأسباب التي أدت إلى انتشار الظاهرة ومن يقف وراءها ويشجعها. هذا وقد أكد المواطنون في ذات السياق أن عمليات النهب للجيوب والأراضي التي عرفتها البلدية في الأشهر الأخيرة لم يعرف لها مثيل من قبل، الأمر الذي لقي استياء سكان تلك الأحياء بعد أن تحول الاستحواذ على العقار يتم حتى داخل التجمعات السكنية وأحيانا ما تحصل مشادات كلامية بين السكان ومجموعات البنايات الفوضوية الذين أصبحوا يعتقدون أنهم هم الدولة ولا احد يقف أمامهم يقتسمون القطع الأراضية فيما بينهم وينجزون تحصيصات سكنية بطريقة غير شرعية وفوضوية ولا يهمهم في ذلك سوى جمع الأموال لاسيما وان بعض الموظفين بالبلدية وراء انتشار مثل هذه الظاهرة من خلال منح تراخيص بطرق غير شرعية للمستفيدين من الأراضي التابعة للدولة