أفادت مصادر مطلعة “لآخر ساعة” أن هناك العديد من المستفيدين من السكنات الاجتماعية والترقوية وكذلك قطع أرضية قاموا بالاستيلاء على أراض تابعة للدولة بحي الحروشي التابع لبلدية عين الباردة بعنابة حيث أقدموا على نهب القطع التي بلغت مساحتها لأزيد من 2 هكتار وحسب ذات المصادر فإن النهب الذي طال أراضي الدولة بالحي بلغ مستويات عالية حيث أن جميع المساحات تم الاستيلاء عليها من قبل القاطنين بالمناطق المجاورة للحي حيث أن كل شخص استحوذ على ما لا يقل عن 500 متر مربع ناهيك عن الأراضي الواقعة بمحاذاة خزان الماء الحديدي والتي كان من المفترض أن يتم إنجاز فرع بلدي إلى جانب فرع بريدي في الحي غير أن جميع المساحات تم الاستيلاء عليها وحتى المتبقية تم تسييجها لإنجاز بيوت فوضوية لتكون بذلك أزيد من 300 بناية فوضوية أغلب أصحابها يمتلكون سكنات اجتماعية وأخرى ترقوية وهو الأمر الذي حرك مصالح الدرك الوطني في الفترة الأخيرة لفتح تحقيق معمق حول المستولين على هذه القطع الشاسعة من الأراضي غير أن الغريب في هذا الموضوع هو عدم تحرك السلطات المحلية بما فيها مصالح الدائرة والبلدية حيث أكدت مصادرنا أن أغلب العقار التابع لأملاك الدولة قد تم الاستيلاء عليه بالتواطؤ مع موظفين بهذا القطاع لا سيما وأن حتى الأراضي والمستثمرات الفلاحية قد تم نهبها إضافة الى المساحات الخضراء كالتي موجودة بحي 50 مسكنا ريفيا حيث تم إقامة أكواخ وبنايات فوضوية من قبل أشخاص غرباء وهو الأمر الذي يضع السلطات المحلية في قفص الاتهام حول هذا الوضع على اعتبار أنها لم تتحرك لاسترجاع ممتلكات الدولة .