احتضنت بلدية عنابة يوما دراسيا حول طرق تحسين تسيير النفايات لمدينة عنابة وذلك بالتنسيق مع الوكالة الألمانية التقنية «جي تي زاد»، وذلك بحضور السلطات المحلية لولاية عنابة. قدمت وكالة «جي تي زاد»، بحر الأسبوع، عرضا شاملا حول الطرق المثلى الكفيلة بضمان نظافة مدينة عنابة، حيث أكدت أن المشروع «عنابة نموذج» يهدف إلى تطوير جمع النفايات في بلدية عنابة وذلك من خلال تشخيص وضعية النظافة في المدينة مع تقييم عملية الجمع مع التنسيق بين حظيرة العتاد ومصلحة التنظيف، وأوصت وكالة «جي تي زاد» السلطات المحلية بضرورة إقامة ميزان عمومي على مستوى المفرغة العمومية وذلك لمراقبة حجم النفايات التي ترمى فيها بالإضافة إلى العمل على محاربة ظاهرة الرمي العشوائي للنفايات، ومن بين ما أوصت به الوكالة أيضا هو تقسيم البلدية إلى قطاعات لتنظيم عملية رفع القمامة مع توفير لكل قطاع عتاده الخاص وتوزيع الوسائل بحسب حاجة كل قطاع، تدعيم كل قطاع بشاحنات الكنس والرفع من عدد عاملي الكنس، هذا بالإضافة إلى إعادة النظر في التجهيزات المادية على غرار العتاد والألبسة الوقائية للعمال مع توفير رقابة طبية دورية لهم وإعادة الاعتبار لدورهم في المجتمع، على أن تقوم البلدية أيضا بمراقبة مردودهم. كما اعتبرت «جي تي زاد» أن استعمال التقنيات الحديثة في غاية الأهمية من أجل ضمان رفع أمثل للقمامة، ومن بين هذه التقنيات نظام تحديد المواقع «جي بي أس» والذي يسمح بمتابعة مسار الشاحنات وذلك لربح الوقت. وقدم خبراء الوكالة الألمانية نصائح للسلطات المحلية لبلدية عنابة من أجل اقتناء عتاد التنظيف بطرق مدروسة ترتكز على أن يكون العتاد من نفس علامة تكون قطع غيارها متوفرة في السوق.كما أكدوا أن تحسيس المواطن بأهمية دوره في نظافة المدينة يأتي بعد تحسين الخدمة العمومية فيما يخص رفع القمامة وإجراء دراسة حول الأوقات المناسبة للمواطن بالنسبة لرمي القمامة المنزلية. أما رئيس البلدية فطالب خلال تدخله بضرورة تفعيل دور شرطة البيئة والعمران فيما يخص مراقبة الأحياء مع توفير مركز عبور للنفايات يكون عند مدخل المدينة باعتبار أن مركز الردم التقني للنفايات يبعد بأكثر من 20 كلم عن عنابة وهو ما يتسبب في إهدار الكثير من الوقت.