مدير مؤسسة جمع النفايات يحذر من خطرها على عمال النظافة والمواطنين حذر مدير مؤسسة جمع ومعالجة النفايات المنزلية التابعة لمدينة البليدة من خطر رمي النفايات الطبية بمراكز تجميع النفايات بالأحياء، قائلا أن ذلك قد يعرض صحة عمال النظافة والمواطنين لخطر الموت، وأشار نفس المسؤول أول أمس أثناء نزوله ضيفا بمنتدى نادي الصحفيين والمراسلين إلى اكتشاف مؤخرا نفايات طبية بحي بن بوالعيد تم رميها في مكان تجميع النفايات الذي يتوسط الحي، و دعا إلى ضرورة تدخل شرطة العمران ومراقبة هذه السلوكات الخطيرة مشيرا إلى وفاة عامل نظافة في الأشهر الماضية ببلدية بوعرفة بسبب رمي لنفايات الطبية بمراكز تجميع النفايات. من جانب آخر كشف نفس المتحدث عن مشروع لاقتناء شاحنات صغيرة الحجم ذات حمولة 01 طن ودراجات نارية ذات عربات لاستعمالها في رفع النفايات بالشوارع والأزقة الضيقة بمدينة البليدة، بحيث حاليا يضطر عمال النظافة إلى إخراج النفايات من هذه الأماكن الضيقة إلى الطرقات والشوارع الكبرى قبل أن تقوم شاحنات رفع النفايات برفعها، كما تلجأ ببعض المناطق التي تقع في منحدرات وطرقاتها ضيقة إلى استعمال الجرارات، وكشف نفس المتحدث عن استفادة مؤسسته من 10 شاحنات جديدة من الحجم الكبير ذات حمولة 09 طن، وستدعم هذه الشاحنات عملية رفع النفايات بالمدينة. وأضاف نفس المتحدث بأن شاحنات نقل القمامة ترفع يوميا بالمدينة ما بين 120 إلى 130 طن من النفايات، مضيفا بأن العملية ليست سهلة خاصة مع نقص العتاد بحيث أن الاستغلال المفرط للشاحنات عرضها للأعطاب بحيث الشاحنة الواحدة تقوم ب03 دوريات خلال 24 ساعة، منها دورية في الليل ودورتين في النهار، لكن في الأصل الشاحنة تعمل دورية واحدة، مشيرا إلى أن المدينة مقسمة إلى 14 قطاعا يتم تنظيفها في الفترات الليلية إلى جانب 04 قطاعات أخرى يتم تنظيفها في فترة النهار ، مشيرا إلى اعتراض عمال النظافة عدة صعوبات أثناء عمليات رفع القمامة ومنها التوقف الغير مناسب للسيارات مما يعرقل مرور الشاحنات. كما أشار إلى تعرض بعض العمال للسب والشتم من طرف بعض المواطنين كما تعرض أحدهم للضرب، وبهدف تفادي أي احتكاك مع المواطنين وازدحام السيارات تركز المؤسسة على العمل الليلي . وفي السياق ذاته أكد نفس المتحدث بأن القضاء على مشكل النفايات ليس مرتبط بمؤسسة واحدة فقط، بل يقتضي الأمر تظافر كل الجهود خاصة المواطن الذي يجب تحسيسه بالحفاظ على نظافة المحيط إلى جانب شرطة العمران التي تتخذ الإجراءات الردعية ضد المخالفين، وفي نفس السياق كشف مسؤول الاتصال والتوعية البيئية بالمؤسسة المذكورة عن استحداث رقم أخضر مخصص للمواطنين للتبليغ عن أي مشكل أو تقصير من طرف عمال النظافة فيما يتعلق برفع القمامة. كما كشف المدير في هذا الإطار عن اقتناء دراجتين ناريتين مخصصة لمراقبة عمال النظافة ومتابعة نشاطهم في الميدان، من جانب آخر كشف ذات المسؤول عن إبرام عدة اتفاقيات مع مؤسسات عمومية ومستشفيات لرفع القمامة ، وذلك بهدف إيجاد مداخيل إضافية للمؤسسة. من جانب آخر شرعت ذات المؤسسة في تطبيق أساليب جديدة لرفع القمامة تقوم على فرز النفايات إلى قسمين بحيث المواد المسترجعة توضع في حاويات صفراء والغير مسترجعة توضع في حاويات خضراء، وقد تم تطبيق هذا النموذج على عدد من أحياء مدينة البليدة ويتوقع توسيعه، كما أن هذا النموذج ساهم في إيجاد مناصب شغل للشباب البطال في الأحياء أين يقومون باسترجاع بعض المواد وتحويلها للمصانع وتقوم مؤسسة جمع النفايات بتشجيع ذلك من خلال التنسيق بين هؤلاء الشباب وأصحاب المصانع لاسترجاعها.