وقد قرع المكتب البلدي للصحة ببلدية جيملة أجراس الإنذار بعد اصابة عشرات الأشخاص بأعراض مرضية متشابهة تتقاطع في الكثير من جوانبها مع التسممات الغذائية حيث أصيب مايقارب المائة شخص والذين ينحدرون من مناطق مختلفة بأعراض مرضية تمثلت في حمى قوية مصحوبة بالقيئ والإسهال ليتزايد عدد المصابين بشكل سريع مع مرور الوقت حتى وصل عددهم في ساعة متأخرة من مساء أول أمس الى نحو (100) شخص وهو ما ألزم القائمين على مؤسسة الصحة الجوارية بجميلة الى التدخل لإسعاف المصابين الذين غادر أغلبهم أسرة العيادة الجوارية بجميلة بعد تلقيهم لحقن وأدوية خاصة في الوقت الذي أوفدت فيه مصالح مديرية الصحة بعاصمة الولاية مبعوثين عنها للتحقيق في هذه القضية ومحاولة فك لغز هذه الحالات المرضية التي لم يسبق وأن عرفت لها المنطقة مثيلا من قبل . حتى وان لم يكشف النقاب عن الأسباب الحقيقية لهذه الإصابات الا أن مصادر عليمة تحدثت عن الإشتباه في نوعية المياه التي تناولها المصابون على اعتبار أن هؤلاء ينحدرون من مناطق مختلفة تفصلها عن بعضها البعض مسافات بعيدة ، فيما تحدث مصدر آخر عن احتمال أن يكون المصابون قد تناولوا فاكهة محلية فاسدة بعدما قاموا بشرائها من أحد أسواق المنطقة ولو أن كل ماقيل عن أسباب هذا الوباء يبقى مجرد فرضيات في انتظار التوصل الى السبب الحقيقي الذي كان وراء هذا الكم من الإصابات . الجدير بالذكر أن عاصمة الكورنيش جيجل باتت لها سوابق عدة مع التسممات والإصابات الجماعية حيث سبق لنحو (60) تلميذا وأن أصيبوا بتسمم جماعي نهاية الموسم الدراسي الماضي ببلدية بلهادف ، كما تعرض قرابة مئة شخص لذات المصير ببلدية الأمير عبد القادر من بينهم (27) طالبا جامعيا .